مرسى الكبير (وهران)

60 ٪ يـقـطنـون الــبنـايات الــفـوضوية

وهران: براهمية مسعودة

تنتشر البنايات الفوضوية داخل بلدة مرسى الكبير، غربي وهران، بدرجة يصعب معها التحكم والسيطرة عليها، وسط مساع لإيجاد حل دائم وشامل للظاهرة.
وأرجعت الأسباب إلى العشرية السوداء، كما هو متعارف عليه،  يقابلها انعدام الأوعية العقارية والطبيعة الجيولوجية للمنطقة، والتي هي عبارة عن منحدرات وأودية وتربة طينية، ناهيك عن عدم استفادة البلدية من أي سكنات اجتماعية منذ 2006،  والارتفاع المستمر في تعداد السكان، والمقدر ب16 ألف نسمة.
وأكد الأمين العام للبلدية، عطالي مصطفي، أنّهم يسعون جاهدين للحد من الظاهرة وإيقافها،  من خلال اتخاذ عدة إجراءات استعجالية، آخرها استحداث لجنة خاصة لرصد ومتابعة هذا الملف، تظم إطارات من  البلدية  والتعمير والري وشركة المياه،  والتطهير «سيور»، ومختلف المصالح المعنية، بينما تكمن مهمتها الأساسية في تنظيم خرجات ميدانية دورية لمختلف المواقع الفوضوية عبر إقليم البلدية، ومواجهة التوسعات بعمليات الهدم.
وقد اعتبر نفس المسؤول،  أنّ «الظاهرة تبقى من المشاكل المستعصية على نحو مستمر  بمرسى الكبير،  والقضاء عليها يتطلب توفير سكنات اجتماعية، باعتماد الإحصائيات القديمة، حتى يكون أصحابها من الدرجة الأولى في الاستفادة، بالنظر إلى ما عرفته البلدية من توسعات مستمرة للأحياء الفوضوية،  بعدما فاق عدد  قاطنيها الـ  60 بالمائة من  مجموع الساكنة  .
جدير بالذكر، أنّ الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة وهران، وضواحيها، كانت قد تسببت في مصرع رضيعة  لا يتعدى سنها العامين بسبب سقوط جدار منزلها الفوضوي ببلدية «مرسى  الكبير»، في حين لا تزال  والدتها  تعالج الكسور والجروح والصدمة التي تعرضت لها.
وقد وعد الوالي «عبد القادر جلاوي»  بأخذ هذا المشكل في الاعتبار، من خلال تخصيص حصص سكنية للبلدية، إلا أنّ عدد السكنات المخصصة وتاريخ توزيعها، لا يزال مبهما، أمام الوعود التي سبق وأن قطعها مسؤولون سابقون، ما جعل  المواطنين يطالبون بالإسراع في تحقيق مطالبهم، بالنظر إلى الظروف القاسية والوضعية اللاإنسانية التي يكابدونها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024