25 قرية تعاني ندرة المياه بتيجلابين وبني عمران

تزويـد السكـان بالصهاريج ومحاربة الربـط العشـوائي

بومرداس..ز/كمال

خصص الاجتماع الولائي الذي اشرف عليه والي بومرداس بحضور القائمين على قطاع الموارد المائية والسلطات المحلية لمناقشة أزمة العطش التي تعاني منها 25 قرية تابعة إقليميا لبلديتي تجيلابين وبني عمران وعدد من المناطق الأخرى منذ فترة طويلة بسبب تذبذب عملية التوزيع خاصة مع بداية فصل الصيف واستمرار ظاهرة الربط العشوائي المخصصة للسقي الفلاحي..
بدأت بوادر أزمة مياه الشرب وتذبذب عملية التوزيع بعدد من قرى بلديات بومرداس خاصة الجبلية منها تظهر للعيان مع بداية فصل الصيف وارتفاع نسبة الطلب على هذه المادة الحيوية الموجهة للشرب-والاستعمال المنزلي وتربية المواشي، مقابل تعدد الأسباب المفسرة للظاهرة ما بين سوء البرمجة والتوزيع العادل وما بين تفشي ظاهرة الربط العشوائي وسرقة المياه من القنوات الرئيسية التي تزود السكان من قبل الفلاحين لسقي محاصيلهم الزراعية مستغلين مرور القنوات على أراضيهم.
ومن أمثلة هذه الظاهرة التي تشترك فيها اغلب البلديات النائية والجبلية وتركت استياء متواصلا من قبل المواطنين، تظهر قرى بلدية تيجلابين بمجموع 25 قرية بتعداد سكاني يصل إلى 6 آلاف نسمة يعانون من أزمة مياه الشرب على غرار قرية بني فودة، المراير، أهل الواد، اغيل عيسى يحي، العزلة وغيرها نتيجة ضعف التدفق من القناة الرئيسية التي تشترك فيها قرى 5 بلديات كسوق الحد، بني عمران، عمال وأجزاء من بلدية قدارة، مما يظهر السكان مع بداية فصل الصيف إلى البدء في رحلة مضنية للبحث من قطرة الماء والتزود من الآبار وآخرون يضطرون إلى اقتناء صهاريج بأسعار تصل حتى ألف دينار.
ومن أجل معالجة القضية وتخفيف المعاناة على مواطني المنطقة خصص والي الولاية اجتماعا ضم مختلف الهيئات المعنية إلى جانب رؤساء البلديات من أجل دراسة الملف والاطلاع على تفاصيل الانشغال ومحاولة إيجاد حلول مستعجلة لتزويد المنطقة بمياه الشرب بواسطة الصهاريج خلال هذه الفترة من الصيف لتخفيف المعاناة، مع التشديد على تفعيل الإجراءات الرقابية والقضائية لمتابعة الأشخاص المخالفين ممن يواصلون انتهاج السبل غير القانونية في عملية الربط وسقي الأراضي الفلاحية وملأ الخزانات والحواجز المائية من القناة الرئيسية.
وتبقى الأزمة التي يعاني منها سكان قرى تيجلابين والبلديات المجاورة لدائرة الثنية هي نفسها تقريبا مع اغلب المناطق السكنية النائية ببلديات بومرداس بالخصوص الجبلية منها ذات التضاريس الوعرة كبلدية اعفير بأقصى شرق الولاية التي تبقى نموذجا حيا لظاهرة ندرة المياه وتذبذب عملية التوزيع على طول السنة، مع فشل اغلب محاولات الربط التي استفادت منها المنطقة كان آخرها مشروع ربط البلدية من محطة تحلية مياه البحر لرأس جنات تارة بسبب اعتراض الفلاحين على تمرير القنوات وانجاز خزانات على أراضيهم وتارة بسبب الربط العشوائي الذي عانت منه لعقود القناة القديمة الممتدة من آبار واد سيباوالتي كانت تتعرض دائما للأعطاب والسرقات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024