يزداد انتشار الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة مع بداية إشتداد للحرارة بشكل مقلق عبر العديد من المناطق الأكثر انتشارا للنفايات والقمامة القريبة من مصبات قنوات الصرف الصحي والمياه الراكدة والتي تكون بمثابة النقاط السوداء التي تستهدفها مكاتب حفظ الصحـة لرشها بالمبيدات الحشرية في فترة
وسخرت العديد من ببلديات ولاية المسيلة إمكانيات مادية وبشرية لأجل انطلاق عمليات واسعة لرش مختلف المناطق التي تشكل أوكار خصبة لتكاثر الحشرات ا الناقلة للإمراض والأوبئة كالباعوض بالإضافة للقضاء على مختلف النقاط السوداء التي تعتبر مرتعا ومفرخا لها على غرار المياه الراكدة .
أكد رئيس مكتب حفظ الصحة ببلدية برهوم « سمير زين» تسخير إمكانيات معتبرة لأجل القيام بعمليات الرش عبر مختلف النقاط السوداء عبر مرحلتين وفق برنامج مسطر يتوافق مع عمليات تفقيس وتفريخ الحشرات ، مشيرا في خضم حديثه إلى تسخير 04 آلات للرش وفريقين من العمال مع توفير لهم الحماية واللباس الواقي والأكل وحتى التكوين تماشيا مع إجراءات الوقاية بالإضافة إلى تسخير 03 وسائل نقل و240 كلغ من مادة الدلتا مترين كمبيد حشري ، حيث مست العملية الأولى حسبه أكثر من 28 حي منتشر عبر تراب بلدية برهوم يضم أكثر من 7382 مسكن ، يضاف إلى هذا حسب رئيس مكتب حفظ الصحة برمجة عمليات رش لمكافحة داء الليشمانيا مست حي السبايطية أولاد سي علي بن رابح وحي غرابي لخضر وحي هواري بومدين وسكارة وحي عبود محمد وحي الشهداء والسلام ولعرابات وزيغود يوسف وغيرها من أحياء البلدية ’ من اجل وقف انتشار داء الليشانيا الذي يعرف انتشار واسع عبر عدة مناطق في الوطن واعتبر سمير زين القضاء على النقاط السوداء كانتشار القمامة ومصبات الصرف الصحي والمياه الراكدة أولى الخطوات للقضاء على انتشار الناموس والباعوض والذباب مؤكدا ان مصالح حفظ الصحة اتخذت إجراءات هامة في ما يخص القضاء على النقاط السوداء خاصة على مستوى واد الجباس وواد السبيطية وانتشار القمامة العشوائية .
واقترح سمير استعمال المبيد عند بداية غروب الشمس بهدف البقاء أطول مدة على سطح الأرض وكذا برمجة عملية الرش بالمبيد مع بداية فترة التفريخ للحشرات للقضاء عليها وهي يرقات ، بالإضافة إلى استعمال المبيد في أماكن تمجع المياه الراكدة وشقوق البيوت الهشتة ( بيوت الطين) وفي الحقول وأماكن تربية المواشي .
ومن ذات الجانب قامت السلطات المحلية ببرهوم في إطار القضاء على انتشار الحشرات الناقلة للإمراض بتهيئة المفرغة العمومية الجديدة بحي قديشة التي تم شق الطريق إليها بعيد عن السكان لتحويل المفرغة السابقة الواقعة بحي سكارة والتي عانا سكانها الويلات مع الانتشار الواسع لأسراب الناموس والذباب والروائح الكهريهة ودخان حرق القمامة لسنوات . قبل ان يتم موافقة السلطات الولائية على اقتراح المجلس البلدي لأجل تحويلها ومنح غلاف مالي ذلك على أن تدخل حيز الخدمة في القريب العاجل .