الناشط الإعلامي الطيب بوراوي

علينا بالاحترام الصارم لتدابير الوقاية

سوق أهراس: سمير العيفة

ونحن نتجاوز الشهر الثالث منذ فرض التدابير الوقائية الخاصة بالحجر الصحي  مازالت النسب في مستويات تقريبا ثابتة، والرهان الوحيد يبقى على المواطن وسلوكياته ومدى تقيده بإجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي، محاولة منا التعرف على حدود الوعي لدى المواطن السوقهراسي، “الشعب” أجرت هذا الحوار مع الناشط الإعلامي الطيب بوراوي .


- الشعب: أقرت الحكومة جملة من التدابير الوقائية من وباء كورونا، كيف تقيمون هذه التدابير المتخذة ؟

 الطيب بوراوي: التدابير التي أقرتها الحكومة مؤخرا كانت تحصيل حاصل مع واقع الوباء ونتيجة لعديد المؤشرات والمعطيات المستقاة من الميدان والواقع المعاش ، كان هناك تدرج في عملية فرض التدابير الوقائية وفق ما تقتضيه كرونولوجيا تطور الوباء في الجزائر ، كما أولت الدولة أهمية بالغة للوعي الاجتماعي في الالتزام و إجراءات السلامة ، لكن للأسف الشديد استهتار المواطن في العديد من الأحياء حال دون الوصول إلى نتائج ايجابية فيما يتعلق بالحالات المصابة يوميا .
- مامدى التزام المواطنين بسوق أهراس والتدابير المتخذة ؟

 التزام المواطن في سوق أهراس هو مربط الفرس وحجر الزاوية ضمن نسق عام يرتبط مباشرة بنسبة الحالات المسجلة محليا ، فلو كان التزاما جادا للمواطن لكانت النسبة اقل بسوق أهراس والعكس صحيح خاصة بوسط المدينة أين يتمركز النشاط الاقتصادي بصفة كبيرة فالعجب العجاب عندما تقوم بجولة استطلاعية تجد نسبة كبيرة من الراجلين والمتسوقين ، صحيح أن المواطن لابد أن يقتني حاجياته اليومية لكن ليس مرغم أن يتزاحم أمام بائع التمور أو يتجه الكل نحو بقالة واحدة من اجل اقتناء ماركة عصير أو مشروب غازي، مايخلق الازدحام دون ادني شروط السلامة كوضع الكمامات هنا أرى أن كفة التهوين غلبت كفة التهويل ، ولاينكر جاحد أن التدابير المتخذة محليا أو عبر مختلف ولايات الوطن تهدف بالأساس إلى حماية الموطن.
كناشط  إعلامي ماذا تقترح كإجراءات تكميلية لتطويق وباء كورونا محليا بولاية سوق أهراس ؟
..أثمن الحملات التحسيسية التي باشرتها عديد المنابر الإعلامية عبر عديد القنوات خاصة في السوشل ميديا والتي وجب التكثيف منها وأدعو إلى تطبيق مراقبة دقيقة على النشاطات التي تستقطب الجماهير خاصة التجارية منها مع ضرورة أن يلعب المجتمع المدني الدور المنوط به المتمثل في التحسيس والتوعية ، خاصة ثراء الحركة الجمعوية بالولاية وما تمتاز به من وعي و مسؤولية .
وفي الختام أثمن دور السلطات الأمنية في الحفاظ على احترام الحجر متمنيا أن يتحلى المواطن بنسبة اكبر من الوعي ويساعدهم في مهامهم لا أن يترك أبناءه في الشارع بعد الإفطار خاصة في الأحياء الداخلية وخلال متابعتنا اليومية كنشطاء للنشاطات التضامنية للولاية أتوجه بالشكر لكل القائمين والساهرين عليها .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024