جنّدت وحدة الجزائرية للمياه بالمدية كامل إمكانياتها المادية والبشرية، في ظل الظروف الخاصة وفي هذا الإطار، أكدت نادية مداني مكلفة بالإعلام والاتصال أن هذه المادة تعد حيوية وأساسية في عمليات النظافة لمواجهة هذا الوباء، لذلك اتخذت الجزائرية للمياه جملة من التدابير بعد تفعيل نشاط خلية أزمة بالتنسيق مع السلطات الولائية، تعنى بمتابعة مخطط استمرارية النشاط لأجل ضمان الخدمة العمومية، وهذا بعد مراجعة كل النقاط الحساسة التي تحتاج إلى تأمين فيما يخص الإنتاج والتوزيع وإصلاح الأعطاب الذي وضع له نظام فعال لمواجهة أي طارئ، بتسخير فرق التدخل والصيانة بصفة دائمة، وفي حالة تأهب لتصليح أيّ خلل على مستوى المنشآت المائية لتفادي أيّ تذبذب «.
أوضحت ممثلة هذه المؤسسة بأنه في هذا الصدد» وضع برنامج 11 صهريجا قيد الخدمة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب وتنظيف وتطهير 100 خزان مائي، حفاظا على صحة المواطنين وسلامتهم، ولضمان التحكم التام في جودة المياه وحماية المستهلك، إلى جانب ذلك تم تسطير مخطط اتصال مع الزبائن لأجل إعلامهم بكيفية الاتصال بها عن بعد، باستعمال أرقام المركز الاستقبال الهاتفي العملياتي والصفحة الرسمية الفايسبوك للرد على انشغالات واستفسارات المواطنين، حيث تم استقبال في هذا الشأن أكثر من 1095 مكالمة هاتفية، إلى جانب ذلك تم تقديم تسهيلات لدفع فواتير استهلاك المياه، عبر الانترنت دون التنقل من المنزل لاستمرارية الخدمة العمومية وتعزيز الوقاية والحماية من خطر تفشي هذا الوباء، فضلا على أنه تم وضع مخطط داخلي محكم لأجل توعية عمال المؤسسة من خطر هذا الفيروس وإجراءات الوقاية لتفادي العدوى، من خلال التنظيف والتعقيم المستمر لمقرات الجزائرية للمياه «.
خطة اتصال لحماية الفلاحين
منحت إدارة الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية المدية، حصة معتبرة من آلات الرش اليدوي ومواد التعقيم وألبسة واقية وقفازات لاستعمالها للفلاحين لتطهير محيطات عملهم للتخفيف من آثار فيروس كورونا 19، ضمن العمليات التضامنية وتطبيقا لتعليمات المديرية العامة للسيارما.
وحسب امحمد فرجاني مدير هذا الصندوق، فإن هذه العملية مرت على مراحل بدءا بفئة الفلاحين والمربين لمختلف المناطق النائية للولاية، وخاصة بمناطق الظل، بنحو أكثر من 50 فلاحا ومربيا، بعدة مناطق من بينها شلالة العذاورة، وعين بوسيف، كما تضمنت أيضا تقديم نصائح للوقاية من خطر انتشار هذا الفيروس المستجد في الوسط الفلاحي والريفي والحد من انتشاره.
واتخاذ عدة تدابير لأجل الحد من انتقال الفلاحين والمربين باعتماد خطة اتصال عن بعد، بأرقام هاتف وضعت تحت تصرفهم أو شبكات التواصل الاجتماعي، بقصد تجديد عقود التأمين أو التصريح بحوادث بهدف التكفل الأحسن بانشغالاتهم في وقتها دون تنقلهم، في إطار محاربة الفيروس والحد من انتشاره، والمحافظة على المجهود الفلاحي لزبائن الصندوق.