اتخذت مصالح مديرية الصحة، بولاية الشلف، إجراءات عملية تتعلق بالهياكل والمرافق الجديدة الخاصة بالحجر التي أمرت وزارة الصحة بوضعها تحت الخدمة في حالة تسجيل أي طارئ بتراب الولاية، خارج الإمكانيات الطبية والتأطير، بعدما ألغت كل العطل الخاصة بالفرق الطبية والموظفين، مع متابعة العمل الوقائي الميداني للمنتخبين والمديريات الولائية. لكن يبقى سلوكات بعض السكان في هذا الظرف تثير متاعب المشرفين.
إدارة قطاع الصّحة بالولاية لم تتأخر عن الإستجابة الفورية لتعليمات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بحسب تصريحات مدير الصحة بالولاية سيد أحمد دكوكة الذي كشف عن استعداد قطاعه من خلال وضعه لهياكل جديدة ضمن الاجراء الإستباقي للتصدي لفيروس كورونا بالرغم أن الولاية لم تسجل بها أية حالة تذكر بحسب ما علمناه من ذات المسؤول الولائي عن القطاع.
هذه التحضيرات التي تجسدت ميدانيا، يقول محدثنا، تتمثل في 6 أسرة متخصّصة في كل مستشفى مرجعي، بعاصمة الولاية، مع 22 سريرا بمستشفى تنس خاصة بالجهة الشمالية للولاية وعدد معتبر من الأسرة بالمؤسسة الإستشفائية بالشطية خاصة بالناحية الجنوبية مع استخدام مؤسسات مصالح الصحة الجوارية إذا إلتزم الأمر يقول دكوكة الذي تلقى موافقة القطاع الطبي الخاص بتخصيص أسرة بمؤسساتهم الطبية التي تدخل ضمن الإستثمارات الخاصة المتواجدة بتراب الولاية خاصة بمدينة الشلف، فقد اتفقنا مع مؤسسات المجاهدين والجيش الوطني بتخصيص أسرة في حالة الضرورة. هذه الإحتياطات هي استباقية يقول مدير الصحة بالولاية وليست تخويفا أوتهويلا وإنما إجراء اتخذناه تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة ضمن الموقف الإستباقي والتأكيد على الجاهزية في لحظة وهذا بالرغم من ان ولايتنا لم تسجل بها أي حالة يؤكد محدثنا الذي كان فيما سبق مدير لمعهد باستور ضمن مساره المهني كإطار بقطاع الصحة بالجزائر العاصمة.
من جانب آخر، لازالت بعض السلوكات التي سجلناها يوميا تثير قلق المسؤول الأول عن القطاع الصحي بالولاية، حيث أبدى تأسفه لمظاهر بعض المواطنين غير الواعين بخطورة المرض وإصابته رغم ما تبذله الدولة من مجهود جبار في توفير الإمكانيات والقيام بكل الإجراءات للحفاظ على صحة المواطنين، خاصة عندما نسجل تظاهرة ضمن تقاليد المنطقة كالحضور إلى مأدوبة «الطعام» الذي يتبادل فيه المدعوون الملاعق في تناول هذه الوجبة، وهو ما قد شكل خطرا في حالة وجود إصابة، مثلها مثل وجود لقاءات جماعية بالأصدقاء أمام المنازل والأحياء، وهي سلوكات منعزلة لكن لانريدها، يقول محدثنا حفاظا على صحة السكان ووقايتهم.
ومن جهة أخرى، لم تتأخر البلديات في تنظيف هياكلها وواجهة المدارس والثانويات ومراكز التكوين المغلقة والشوارع الرئيسية وفضاءات الحدائق والأرصفة التي بها حواجز حديدية، كما الحال ببلدية الشلف بحسب تأكيد حسان دليحر مير الشلف والمدن الكبرى بالولاية.