يصنف دوار الزواتنية ببلدية أولاد عدي القبالة في المسيلة. ضمن مناطق الظل التي تنتظر التفاتة اليها بعين المسؤولية بفعل تحالف الظروف الطبيعية وصعوبة الحياة لانعدام أدنى شروط العيش ما فرض على كثير منهم التفكير في النزوح نحو الجهات الحضرية.
من بين المتطلبات استقرار السكان والتكفل بفلاحتهم التي تعتبر الرزق الوحيد للكثيرين فغاز المدينة مازال حلما رغم برودة الطقس التي تمتاز بها المنطقة ورغم أن الشبكة الرئيسية للغاز تمر بجانبهم بحوالي 02 كلم فقط، وما أرق السكان هو رحلة البحث عن قارورات البوتان التي تفتقد كل شتاء وما يزيد في معاناتهم ارتفاع سعرها ومصاريف نقلها،
في حين يتنقل أبناؤهم لمسافة تزيد عن 03 كلم ذهابا وإيابا إلى مدرسة يوسفي عيسى، هذا زيادة على الانتشار الواسع للكلاب الضالة التي تهدد حياة أبنائهم من الحين إلى الآخر، يضاف إليه خطورة الخزان المائي غير المستغل والذي يشكل خطرا كبيرا على حياة الأطفال.
أما بخصوص مصب مياه الصرف الصحي من البلدية إلى الوادي المحاذي لمنطقتهم والذي أصبح مرتعا للحشرات والروائح الكريهة سيما مع تسجيل عدة حالات لداء اللشمانيا الجلدية، وعن الكهرباء الريفية فتبقى الهاجس الأكبر بالنسبة للسكان نتيجة ضعف التيار الكهربائي والنقص الفادح للأعمدة الكهربائية خاصة وأن الكثير من المنازل تعتمد على الربط العشوائي مشكلة خطرا حقيقيا على حياة السكان ناهيك عن شبه إنعدام للإنارة الريفية، وما يزيد من معاناة السكان هو غياب مستوصف صحي بالقرية من شأنه القضاء على نقل مرضاهم إلى العيادة الطبية المتواجدة بمركز المدينة حيث يضطر السكان في أغلب الأحيان لأجل استعمال حقنة للتنقل إلى مركز المدينة، فمابلك بالحالات المستعجلة كلدغات العقارب التي تمتاز بها المنطقة الجبلية، في هذا الشأن طالب السعيد وهو أحد سكان القرية من السلطات المحلية النظر إلى مطالبهم بعين المسؤولية خاصة في ما يتعلق بربط قريتهم بغاز المدينة الذي يعتبر حلما كبيرا وإنجاز مستوصف صحي، وزيادة عدد أعمده الكهرباء ورفع قوتها ليتسنى لهم استعمال المكيفات والثلاجات صيفا.