انطلقت بتبسة، على مستوى المستثمرة الفلاحية «صولي وإخوانه»، بمنطقة «أولاد العابد» بإقليم بلدية الحمامات، المرحلة الأولى للسنة الجارية، لحملة التلقيح ضد طاعون المجترات الصغيرة، استهدفت نحو 300 رأس من الماشية.
دعا عطا الله مولاتي والي تبسة، إلى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة الفلاحين والموالين وفي الأوساط الريفية لحثهم على عملية تلقيح مواشيهم، والتركيز على المناطق النائية والمعزولة، مؤكدا على المراقبة المستمرة لحركة دخول المواشي إلى إقليم الولاية والتحكم فيها، بالتنسيق مع المصالح الأمنية، لتفادي تنقل وتفشي الأمراض.
وأشرف على العملية والي الولاية، بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، ومرافقة مدير الفلاحة وإطارات القطاع، والسلطات المحلية للدائرة والبلدية، في إطار استكمال عمليات التلقيح ضد الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لوزارة الفلاحة الرامية إلى القضاء النهائي على طاعون «داء المجترات الصغيرة»، وكانت المناسبة، أيضا فرصة لفلاحي وموالي المنطقة لتبليغ انشغالاتهم، وبعد الإصغاء إليها وعد مولاتي بالحرص على التكفل بها في إطار»برامج الهضاب العليا والبرنامج الاستعجالي الخاص بالمناطق المعزولة»، والسعي إلى منح التراخيص في إطار القوانين الموضوعة للغرض، لحفر آبار لفائدة التجمعات السكنية، وتوفير الطاقة الكهربائية، وفتح المسالك الريفية، وتخصيص حصص من السكنات الريفية لفائدة أبناء المنطقة، تشجيعا على الاستثمار الجاد في المجال الفلاحي، بما يجعل من ولاية تبسة رائدة ونموذجية في شعب الحبوب، الزيتون والبطاطا.
من جهته، أفاد سعيد ثامن مدير المصالح الفلاحية، أن جهودا حثيثة تبذلها مصالحه بالتنسيق مع مصالح الضرائب، لإعفاء الفلاحين من الضرائب والسعي إلى تقديم تسهيلات للفلاحين لتصفية ديونهم لدى بنك الفلاحة والتنمية الريفية، واتخاذ إجراءات صارمة لمنع التجاوزات المسجلة في تقديم الأعلاف بالتعاون مع الجهات المعنية، موازاة مع مواصلة قيام اللجنة الولائية وخلية المتابعة بعملها لتحديد وحصر العدد الإجمالي لحالات نفوق الماشية، وتنظيم دورية لعمليات التلقيح عبر البؤر المعلنة، موضحا أن عدد رؤوس الماشية المحصية رسميا بلغ 20 ألف رأس موزعة عبر 380مشتة.
كما كشف مدير المصالح الفلاحية بالولاية، عن برنامج جديد لتلقيح الأبقار، بحكم انتقال مرض المجترات الصغيرة إلى الأبقار التي تعيش في نفس الأمكنة، مع رفع مطلب إلى الجهة المركزية لتمكين المصالح الفلاحية بالولاية من مخبر متحرك للقيام بعمليات التلقيح الأولية غير المعقدة، في انتظار مخبر لتحليل وتشخيص الأمراض بدلا من التنقل إلى المراكز الجهوية.