أبدى السيد أزباش سيد أحمد، عضو جمعية الترجي الرياضي «المحروسة» الجزائر إستياءه من طريقة تسيير ملعبي كرتي القدم واليد الواقعين بجانب الشاطئ المعروف باسم «قاع السور» ناحية «لاميروتي»، بمدخل باب الوادي جراء إنعدام التنظيم المحكم في كيفية إدارة البرمجة في التدريبات وإجراء المنافسات.
اعتبر أزباش أن أقل ما يقال عن الوضعية الراهنة بأنها مهملة لا ترتقي فعلا إلى تطلعات محبي الرياضات الجماعية والفردية، ويظهر هذا الوصف في غموض الوصاية أو الجهة المسؤولة مباشرة عن هذين الفضائين، هل هي بلدية القصبة أم مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر إلى غاية يومنا هذا كل واحد يدعي إشرافه على الملعبين .. وفي خضم هذا التضارب غير المعلن وجد الرياضيون ومسؤولوهم أنفسهم ضحية هذا التداخل في المهام، خاصة البراعم من البراءة الذين تحملوا التداعيات الناجمة عن مثل هذه الحالة.. خاصة ما تعلق بظروف الممارسة الرياضية قبل وما بعد الآداء أي مكان تغيير الملابس، والمرشات .. وغيرها من وإلى يومنا هذا، فإن كل جهة لها حرسان إثنان، ينتميان إلى بلدية القصبة، ومديرية الشباب والرياضة، ورابطة الرياضة والعمل وكل مساء وخلال إطلاعنا على سيرورة هذين الملعبين أول ما يلفت انتباهنا غياب البرمجة المدونة على واجهة المدخل لمعرفة الحجم الساعي لكل فريق معني، وهذا في حد ذاته مؤشر جدي على العمل بالمقاييس الاحترافية بعيدا عن كل المعايير الذاتية الأخرى المثبطة للعزائم.. وحاليا فإن هناك فريقين ينشطان في ملعبي «قاع السور» وهما الشباب الرياضي للبهجة، واتحاد بلدية القصبة.
أما الفريق الطلائعي ترجي المحروسة فيضم ٨ أنواع رياضية، يضاف إلى كل هذا السعي لتأسيس أكاديمية لكرة القدم، لكن لا حياة لمن تنادي، جميع المراسلات الإدارية الموجهة إلى الدوائر المسؤولة لم تلق الرد الشافي والوافي.. وبقيت مجرد صيحة في واد، ولا ندري لماذا هذه الذهنية المعطلة للإرادة الشبانية؟.
وحذر أزباش من المحاولات الحالية لإتلاف أرضية ملعب كرة اليد، المشكل من مادة المطاط وهذا باللعب عليه كرة القدم بأحذية الكلاليب، مما قد يؤدي إلى تهشيم المساحة وهذا ممنوع لا يسمح به القانون.
يضاف إلى ذلك وجود غرفة تبديل الملابس في حالة مزرية، والأدهى والأمّر هنا، هو أن لاعبي الفرق الزائرة يغيرون ملابسهم في الهواء الطلق وخاصة الأطفال دون وجود مكان يقيهم من أي عارض صحي وغير ذلك من الآثار المترتبة عن مثل هذه الحالات الطارئة.
وأكد سيد احمد زباش بأنه كم من مرة طلب من الجهات المعنية بتسييره عن طريق مراسلات سواء البلدية أو مديرية الشباب والرياضة ولم يتلق أي رد، ماعدا مخاطبته شفاهيا بأن الأمر خارج عن صلاحياته مفضلين تركه على وضعيته الراهنة، بدلا من إسناده إلى جهة تتكفل به خاصة من ناحية صيانة ما تبقى منه .. مع المطالبة بتحويله إلى قاعة مغطاة لعدة اعتبارات منها قربه من البحر.
وحاليا، فإن فريق نادي الترجي الرياضة المحروسة يتدرب بقاعة الحمامات أي خارج بلدية القصبة، بعد أن تدهور ملعب قاع السور، إذ لا يمكن التلاعب بحوالي ما بين ٧٠ و٩٠ طفلا يمارسون اختصاص كرة اليد.