لم تكتف مديرية قطاع النّشاط الإجتماعي والتضامن بالشلف بتوزيع الإعانات والمساعدات المادية، بل اتّجهت نحو توسيع نشاطاتها التضامنية للفئات المحرومة بمناطق الظل من خلال خرجاتها الميدانية والاطّلاع على ظروفها المعيشية.
التّكفل بالفئات الهشّة صار من المبادرات التي يعمل عليها القطاع في كل مناسبة أو خرجة ميدانية بمختلف البلديات التي حضر بعض من ممثليها ضمن قائمة المكرّمين من هذه الفئة ممّن استفادوا من الإعانات والمساعدات منحها القطاع ضمن عمليات الإدماج التي توليها السلطات العمومية أهمية قصوى لتحسين ظروف هؤلاء.
وبحسب مدير القطاع عبد القادر دهيمي، فإنّ مصالحه تتّجه في نشاطها لتنفيذ الإجراءات الحكومية الخاصة بمسائل التضامن، والوقوف مع الفئات الهشة ومناطق الظل. وقد تعزّز ذلك حسب ذات المسؤول من خلال الخرجات الميدانية التي باشرتها 4 خلايا نحو بلديات واد الفضة وسنجاس والشلف وبني حواء، حيث تمكّنت هذه الخلايا التي عاينت مناطق بني حواء من تحديد المناطق التي تتواجد فيها الحالات الجماعية والفردية التي تقطن هذه التجمعات والمداشر الريفية، التي وصفت بمناطق الظل التي مازالت بحاجة ماسة إلى تكفل وتحسين ظروفها المعيشية في الميدان الصحي والتعليم لأبنائها، وإنجاز قنوات الصرف وتوصيل الماء الشروب لضمان استقرارهم من خلال عمليات تحرص السّلطات الولائية على تنفيذها، حسب الإجراءات العملية التي يشرف عليها الوالي شخصيا.
العملية الميدانية التي مسّت هذه المداشر تمحورت حول توجيه هؤلاء نحو للإنخراط في صناديق أجهزة الدعم التي يوفّرها القرض المصغّر بهدف إنشاء مشاريع مؤسسات مصغرة للقضاء على بؤر الفقر والبطالة التي تنهش هؤلاء الذين ثبتت بشأنهم أنّهم يمتلكون قدرات ومواهب واستعداد نفسي لتغيير أوضاعهم المعيشية، وهذا من خلال تربية الحيوانات من رؤوس الأغنام والمعز وتربية النحل وحتى صناعة الحلويات والألبسة، إذا ما دعّموا بآلات للخياطة وهي الوسائل التي طالما قدّمتها مديرية النشاط الإجتماعي ضمن أشكال الدعم التي للنساء الماكثات في البيت، يقول مدير القطاع، الذي كشف عن عمليات مماثلة شرع في تجسيدها عبر البرنامج المسطر الذي يتم تنفيذه، وفق تعليمات الوزارة الوصية عن القطاع.