يحتاج القطاع الصحي بالمسيلة إلى الهياكل والتأطير الطبي، وتوفير مختلف التجهيزات الطبية الضرورية لاستقبال المواطن لاحتواء أي طارئ يستلزم استقبال المرضى أو الاستعجالات، فالواجب يلزم تدخل المعنيين والوقوف على أهم المتطلبات واستدراكها في أقرب الآجال.
للحديث عن هذا الواقع، تحدّثت «الشعب» مع الدكتور بوقزولة عبد المالك، الناطق الرسمي للجمعية الوطنية للعناية بالمريض وذوي الاحتياجات الخاصة بالمسيلة، والذي أكّد أنّ هناك لا توازن، أي قلة الهياكل مقابل طلب كبير في الأجهزة خاصة تلك المتعلقة بالأشعة، والتي تحتم حسبه تنقل المرضى من المستشفيات العمومية الى العيادات الخاصة، وإن وجدت في بعض المستشفيات فغالبا ما تكون عاطلة عن العمل أو عدم وجود من يشغلها. ومن المتطلبات الحالية توفير الأطباء في جميع التخصصات، ناهيك ضمان المناوبة الليلية في القرى والمدارس المداومة في النهار في بعض المناطق مع توفير كذلك سيارات الإسعاف في العديد من العيادات الجوارية.
ومن الانشغالات الآتية التي تؤرق المواطن إدراج التخصصات في المستشفيات حتى لا يظطر المواطن الذي إلى التنقل خارج الولاية للعلاج، مشيرا إلى أن المسيلة بحاجة إلى مستشفى جامعي والذي من شأنه تخفيف معاناة المواطنين ويسمح بتوفير جميع التخصصات الطبية، وكذا إلى فرع لمرضى السرطان، وإشار الى أن عيادة النساء والتوليد بحاجة كذلك الى عناية كبيرة انطلاقا من توسعة العيادة، وفتح ملحقات اخرى بهدف تخفيف الضغط عليها وتزويدها بقابلات وممرضات ذات كفاءة عالية. ويرى المتحدّث أنّه من الضروري الاهتمام أكثر بالمستشفيات التي تتواجد عبر دوائر الولاية على غرار مستشفيات مقرة، سيدي عيسى، بوسعادة، أولاد إدراج وحمام الضلعة للتكفل التام بالمواطنين خاصة في ظل انتشار الأمراض الخطيرة مثل الكورونا.
ودعا عبد المالك في ختام حديثه إلى الإسراع في تجسيد مشروع المستشفى الجديد الذي ينتظر منه تقديم الكثير لسكان الولاية، خاصة في القضاء على تنقلات المواطنين للعلاج خارج الولاية، على أن يتم انجازه في مكان استراتيجي، ناهيك عن مطلب تتكاثف جهود الجمعيات الناشطة في مجال الصحة والعمل الخيري مع السلطات المحلية وأهل البر والإحسان من اجل النهوض بالولاية في جميع القطاعات، وخاصة في مجال الصحة ومساعدة المريض.
