تعرف أسواق الخضر بولاية غليزان استقرارا في الأسعار بالرغم من غياب الأمطار منذ أزيد من شهر، غير أن الفلاحين مرتاحون للمردود المسجل خاصة في مادة البطاطا غير الموسمية التي تشهد عملية الجني.
عملية الجني التي دخلت بقوة بإستثناء مادة الجلبانة التي تأثرت بشح الأمطار، مما جعل المنتوج يتراجع بعض الشيء بحسب تصريحات المنتجين والمستهلكين الذين اعتادوا على شراء كميات هامة وتخزينها كمادة حية بعيدة عن المنتوج المعلب، تقول ربات البيوت اللواتي اعتبرن أن السعر المحدد بين 100 و120 د.ج بغير المعقول خاصة وأن ذات المادة موسمية والولاية والمناطق المجاورة لها معروفة بمثل هذا المنتوج الذي يزين المواد الجزائرية خاصة في شهر رمضان المعظم.
وبإستثناء هذه المادة المطلوبة تبقى الأسعار جد مقبولة كالكوسة التي تتراوح بين 50 و60 دج وهي نفس القيمة مع مادة الجزر واللفت والبيطراف (الشمندر السكري)، فيما تبقى مادة القرنون بسعر لايتعدى بين 50 و70 دج للكيلوغرام الواحد والبطاطا التي لم يتعد سعرها 30 و35 دج بل بمناطق غير حضرية، فإن سعرها بين 22 و25 دج بحسب تصريحات المستهلكين وحتى الفلاحين الذين عبروا عن ارتياحهم خاصة مع انطلاق عمليات لهذا المنتوج في فترته غير الموسمية.
أما بخصوص عمليات الجني التي شرع فيها منذ مدة، فقد حققت منتوجا ومردودا لابأس به حيث وصل ما بين 260 إلى ٣٠٠ قنطار في الهكتار وبدرجة متفاوتة من فلاح إلى آخر وبحسب نوعية التربة، يقول المنتجون العارفون بخبايا التربة ونوعية وصلاحية كل نوعية، الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الأسعار التي تخدم مصلحة المستهلكين، لكن بالمقابل فقد أكد هؤلاء على مرافقة الفلاحين ودعمهم حتى يوفروا هذه المنتوجات بأكبر كمية خاصة المنتوجات الإستراتيجية التي تعتمد عليها الولاية.
هذه الأسعار المسجلة عبر معظم بلديات الولاية من جديوية ويلل ووادي رهيو والرمكة وغيرها ستعمر مدة لتظل مربوطة بمدى التساقطات المطرية ومراقبة المصالح المعنية من مديرية التجارة وقمع الغش والجهات المعنية، يقول المستهلكون.