باشرت السلطات المحلية مشروعا خاصا بإعادة الأرصفة بحي سليبة، ببلدية وادي السمار، بعد معاناة طويلة لسكان المنطقة، لقي إستحسانا كبيرا لدى المواطنين في بداية الأمر، غير أن تأخر إتمامه أقلق الجميع وتحوّل من نعمة إلى نقمة، وذلك في ظل صعوبة السير خاصة فئة الأطفال، حيث أصبح ورشة مفتوحة على هذه الجهة.
يناشد سكان سليبة ببلدية وادي السمار المسؤولين المحليين لإصدار تعليمات إستعجالية للقائمين على إنجازه بضرورة تسريع وتيرة المشروع و إتمامه في أقرب الآجال وانتشالهم من المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها منذ وقت طويل.
من جهة أخرى، أعرب سكان الحي عن تذمرهم للمشاكل التي يعانون منها بصورة يومية على غرار الوضع المزري الذي آلت إليها طرقات الحي لتصبح كبوسا يوميا يؤرق حياتهم اليومية ويصعب من حركة المارة والمركبات على حد السواء جراء التصدّعات والحفر التي تغزوها والتي زادتها طينا مباشرة أشغال إعادة تنصيب البلاط بأرصفة الحي.
حفر كبيرة، مياه راكدة، أوحال متطايرة، أثرت على سائقي الشاحنات والسيارات الذين يتعذبون للمرور. هذه الحالة الكارثية تشهدها المنطقة، منذ عدة سنوات، بالرغم من أنها تعد منطقة صناعية بإمتياز، ما يعني تسجيل مداخيل هامة من شأنها انتشال الحي من هذه المعاناة وتذليل جملة العراقيل التي يعيش على وقعها السكان وجعلها من بين أرقى أحياء العاصمة.
فالواقع المعاش عكس ذلك بحي سليبة بوادي السمار فهو جد صعب حيث يتخبطون فيه منذ سنوات طويلة نتيجة المشاكل التي أبدى اتجاهها المواطنون في تصريح لـ»الشعب» تذمرا بدءا من مشكل الطرقات الى الأرصفة التي أصبحت ورشة مفتوحة متسببة في عرقلة كبيرة للمارة خاصة بسبب الركن العشوائي للمركبات الذي يشهد فوضى عارمة، حيث يطالب السكان بضرورة وضع حد لها.
من جهة أخرى، طرح سكان الحي مشكل غياب مرافق ترفيهية وكذا مساحات خضراء من شأنها أن توفر الراحة للمواطنين، حيث تظهر المنطقة للعيان وكأنها منطقة تفتقد لروح حيث تظهر وكأنها تغزوها الأتربة والاسمنت. وضعية حرمت الأطفال من الترفيه عن نفسهم خاصة في ظل غياب فضاءات للعب خاصة بهم.
نقاط سوداء في هذا الحي، جعلت من المواطنين يطالبون بإلتفاتة حقيقية من قبل السلطات المحلية لإعادة تهيئة الطرقات وإستكمال مشروع إعادة الأرصفة التي تجتاح أتربتها المنطقة، فيما يطالب آخرون بمشاريع تنموية لتحسين الظروف المعيشية للسكان.