أكّدت المكلّفة بالاتصال بمؤسّسة الجزائرية للمياه، نبيلة لموشي، أن عملية تموين وتزويد السكان وخاصة دائرة سدراتة، ثاني أكبر مدن ولاية سوق أهراس من حيث الكثافة السكانية، ستتحسّن بعد استلام مشروع إنجاز محطة معالجة مياه الشرب لسد وادي الشارف قبل حلول الصيف المقبل.
أوضحت أنّ هذا المشروع الذي سيعالج المياه انطلاقا من سد وادي الشارف، يعرف حاليا وتيرة إنجاز متقدمة، وصلت إلى 90 بالمائة ليكون جاهزا خلال صيف 2020، مضيفة أن هذه المحطة ستنتج في مرحلتها الأولى 8 آلاف متر مكعب من مياه الشرب يوميا ستوجه لفائدة سكان مدينة سدارتة، الذين كثيرا ما عانوا من ضعف التموين بهذه المادة الحيوية. وأن هذه المحطة التي تطلّبت غلافا ماليا قوامه 300 مليون دج من طرف مؤسسة «الجزائرية للمياه للمشاريع» ستضمن في مرحلة ثانية وأخيرة إنتاج 1300 متر مكعب يوميا لتموين بلديات مداوروش بـ 3 آلاف متر مكعب وبئر بوحوش (1000 متر مكعب) ووادي الكباريت (600 متر مكعب) والزوابي بـ 400 متر مكعب،
وتموين ٤٤٩ . ١٢١ ساكن عبر مجموع البلديات المذكورة، كما ستمكّن من تحسين توزيع المياه الصالحة للشرب بالبلديات المستهدفة، والتي كانت بمعدل مرة كل يومين وأكثر إلى تموين يومي.
وبالتوازي مع ذلك، فإنّ أشغال إعادة تأهيل محطة معالجة المياه بمنطقة الشقاقة ببلدية سيدي فرج استكملت، وهو ما سيمكّن من ضمان تزويد سكان عديد المشاتي على غرار مشتة أولاد عباس وبلدية سيدي فرج بالمياه الصالحة للشرب بصفة منتظمة.
وذكرت ذات المتحدثة أنّ عملية إزالة نقاط تسرب المياه الصالحة للشرب المتواصلة من طرف المؤسسة، قد بلغت السنة الماضية 4876 نقطة تسرب، وهو ما ساهم بشكل فعّال في تحسين التزود بالمياه وعدم تبذيرها.
في ذات السياق، أفاد والي ولاية سوق أهراس، لوناس بوزقزة، أن احتياطي الولاية للمياه الصالحة للشرب يكفي لمدة ثلاث سنوات قياسا بمنسوب مياه سد عين الدالية الذي يزود اغلب بلديات الولاية وبعض الولايات المجاورة، وكذا سد واد ملاق الذي سوف يدخل حيز الخدمة عن قريب بعد اكتمال عملية تجهيزه، والعمل على توزيع المياه بعد تثبيت مضخات التوزيع على مستوى السد.