بادرت دار البيئة بتيارت بإطلاق دورة تكوينية لفائدة الإعلاميين المحليّين تنفيذا لقرار اتفاقية بين وزارتي البيئة والاتصال، التي يحضرها 15 مراسلا أطّرها مختصون وجامعيون، تهدف الى التحسيس بواقع البيئة وكيفية إيصاله الى المجتمع، تحميل الصحفي مسؤولية المساهمة في حل إشكالية تفاقم تراكم النفايات، الاستفادة من بقايا المواد المستعملة إيجابيا، ومن ثم إشراك الجميع في الاستعمال العقلاني للمواد المضرة بالبيئة، وتهيئة المجتمع للحفاظ على التنوع البيولوجي.
وقد عمد المؤطّرون الى تعزيز التكوين بورشات ومناقشات وتدخلات لمختصّين في المجال من دول خارجية عن طريق أشرطة تلتها مناقشات أفضت الى طرح أسئلة أثرت الدورة. كما سمح التكوين بتعزيز قدرات الصحفيين في التربية البيئية ورفع مستوى الوعي بأهمية محتوى مقالات تطوير التربية البيئية عند المواطن من أجل التنمية المستدامة، ومن ثم المساهمة في إنشاء شبكة من الصحفيين المتخصّصين في المجال البيئي.
عن الهدف الأساسي من التكوين، قال مدير دار البيئة السيد احمد كسار إن المبادرة تهدف إلى إشراك الصحفيين في إيصال رسالة الثقافة البيئية كونهم همزة وصل بين المواطن والادارة، وكذلك إثراء رصيد الأسرة الإعلامية بالمصطلحات البيئية، وإطلاعهم على الدراسات الحديثة والآليات الجديدة للخروج بخطة تسمح بالتقليل من الأضرار الناجمة عن الرمي العشوائي للنفايات كخطوة أولى، وقد سمحت الدورة من خلال المناقشات التي تدور بين المتكوّنين والمكوّنين إلى فهم إشكالية التنوع البيولوجي على المستوى العالمي كونه أصبح علما قائما بذاته، وكذا الترتيبات المؤسسية والتشريعية المتّخذة من قبل الدول الكبرى للتخفيف من الآثار السلبية على التنوع البيولوجي كونهم أشركوا الاعلاميين في المجال وقاموا بتحقيقات وبحوث أثرت الموضوع.