انعدام قطع الغيار والصّيانة التّقنية
يشتكي المرضى المتوافدون على المصالح الإستعجالية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس من نقص كبير في الخدمات الصحية، وهي الأوضاع التي ازدادت حدّتها بعد تعطّل جهاز الأشعة ما يضطر الأطقم الطبية إلى توجيه المرضى خارجا للبحث عن الفحوصات والتحاليل.
عبّر الكثير من المرضى عن قلقهم من الأوضاع التي آلت إليها مصلحة الإستعجالات، والتي تسبّبت وبشكل كبير في تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة على مستوى هذه المصلحة الهامة، حيث أكّد هؤلاء أنّ انعدام جهاز الأشعة زاد من معاناتهم أين يضطر المرضى إلى التنقل خارجا لإجراء الفحوصات والعودة بها، وهو ما يتنافى مع مبدأ سير مصالح الإستعجالات التي أوجدت للتكفل بالمريض في الحالات الإستعجالية بشكل كلي، بداية بالفحوصات، الأشعة، التحاليل وكذا العمليات الجراحية المستعجلة. هذا وإشتكى المرضى أيضا من انعدام الكثير من التحاليل، وهو ما يصعّب من عملية العلاج الإستعجالي.
وفي ردّه عن الإشكال، أكّد مدير المركز الإستشفائي، شريفة يوسف، أنّ مصالح الإستعجالات استنجدت بالمركز الإستشفائي الجامعي عبد القادر حساني لإحتواء إشكالية العطب الذي مسّ جهاز الكشف عن طريق الأشعة قصد تمكين المرضى من الإستفادة من هذه الخدمة الصحية، في انتظار إقتناء جهاز راديو جديد، وأضاف أنّ مصالحه حاولت إصلاح العطب لكنها فشلت بسبب إنعدام قطع الغيار الخاص به، ما اضطر إدارة المستشفى إلى إتخاذ إجراءات مستعجلة لاقتناء جهاز جديد. ولضمان سير مصلحة الإستعجالات، تمّت الإستعانة بخدمات جهازين متواجدين داخل المستشفى الأول بمصلحة الأشعة المركزية، والثاني على مستوى مصلحة علاج الكسور والعظام.
وعن مشكل نقص التحاليل، أفاد بأن المصلحة شهدت نقصا نهاية السنة أين تمّ الإستنجاد بالمؤسّسات الصحية المجاورة لتفادي تعطّل سير المصلحة، لتقوم الإدارة مع بداية السنة الجديدة بتخصيص دفاتر شروط وإطلاق مناقصات للتزود بالتحاليل، وتعويض النقص المسجل على أن يتم توفير كل التحاليل الناقصة قريبا.
ملاحظات مخيفة
للإشارة، فإنّ لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة التابعة للمجلس الشعبي الولائي بسيدي بلعباس كانت قد رفعت تقريرا للجهات الوصية بعد وقوفها على جملة من النقائص التي تشوب الخدمات الصحية داخل المستشفى الجامعي عبد القادر حساني ومصلحة الإستعجالات. ووصفت اللجنة الأوضاع داخل مصالح المركز الجامعي الإستشفائي بالكارثية بعد أن سجّلت عديد النقائص والتجاوزات على مستوى سبع مصالح طبية كانت محل الزيارة، خاصة ما تعلق بالنظافة والتي أكّدت اللجنة انعدامها بكل المصالح لاسيما دورات المياه، إلى جانب افتقار مصلحة أمراض المعدة لغرفة المناوبة الخاصة بالأطباء وشبه الطبيين، وكذا انعدام التدفئة والانارة في جل المصالح، مع انعدام مكتب خاص بحفظ الأدوية، حيث أنّ الصيدلية تتواجد بالقرب من غرفة خاصة بالتنظيف والافرشة الخاصة بالمرضى، بالإضافة إلى انعدام حاملات الأدوية بمصلحة الأمراض المعدية.
كما سجّلت اللّجنة تجاوزات أخرى بعد زيارتها لمصلحة طب الأطفال أهمها الاكتظاظ الكبير داخل المصلحة، على الرغم من تواجد مصلحة مماثلة على مستوى المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان، أما بمصلحة جراحة الأعصاب فقد أكّدت اللجنة الإنعدام الكلي لشروط العمل السليم التي تضمن النظافة والسلامة للمريض.
هذا ووقفت اللجنة أيضا على ظاهرة انتشار الأشخاص المشرّدين داخل المستشفى خاصة في مصلحة الاستعجالات، ناهيك عن الركن العشوائي للسيارات الخاصة داخل حرم المستشفى، ما أدى إلى إزعاج المرضى وتشويه المنظر الداخلي للمستشفى.