يئس سكان المداشر بالجهة الغربية لبلدية الشلف جراء تفاقم وضعية انسداد قنوات الصرف الصحي بين مفترق الطرق بالرملية والحباير، ممّا صار يشكّل خطرا على مياه الآبار الجوفية التي يستغلها السكان والعائلات القاطنة بذات المنطقة، زيادة على تهديدها للمحيط البيئي كونها تحاذي المساحات الزراعية.
هذه الوضعية تفاقمت مع ارتفاع درجة الحرارة وشح الأمطار التي تهدد بالجفاف، ممّا يجعل السكان يتّجهون لإقنتاء مياه الآبار سواء بإستغلالها في مياه الشرب أو سقي المساحات الفلاحية المهددة باليبس، يقول السكان الذين استغربوا لحالة الإهمال وعدم المبالاة من طرف المصالح البلدية والمنتخبين، الذين أعطوا بظهورهم لظاهرة انسداد قنوات المياه القذرة، التي أكد لنا السكان بعين المكان أنّها «قناة رئيسية» لجزء من سكان حي المقبرة والرملية والحباير.
حالة التدفق وسط الطريق يثير القلق والإستياء بين صفوف السكان، خاصة أولئك الذين يستغلون الآبار التي يخشى هؤلاء أن تكون قد تضرّرت مياهها الجوفية بفعل هذا التدفق الذي يزيد عن شهرين كاملين، يقول محدثونا بعين المكان، ناهيك عن إقبال سكان عدة مناطق على التموين من بئر لأحد الخواص بالطريق المؤدي إلى منطقة الشطية بإتجاه المقبرة، يقول محدثونا الذين طالبوا بالتدخل العاجل لإصلاح هذا العطب، الذي صار يثير روائح كريهة على مستعملي الطريق لكون ظاهرة التسرب مسجلة بوسط الطريق، وهو ما يشكّل خطرا صحيا على السكان والمارة الذين تطاردهم الزواحف وأسراب الناموس والحشرات المهددة لصحة السكان ونظافة المحيط المحيط البيئي كون المنطقة معروفة بمساحاتها الزراعية وجودة منتوجها.
من ناحية أخرى، فإنّ مكان تدفق المياه القذرة للصرف الصحي لا يبعد إلا بأمتار عن قاعة العلاج بالرملية، التي يلجأ إليها المرضى وخاصة الأطفال والنساء الحوامل والشيوخ، وهو ما ينذر بحدوث إصابات وبائية. وأمام هذه الظروف المشينة والأخطار الصحية المحدقة بالسكان والمحيطين البيئي والصحي، يناشد هؤلاء الجهات المعنية والمصالح المختصة بالتدخل قبل تسجيل حالات وبائية خاصة والمنطقة تواجه ظروفا مناخية صعبة بفعل عدم تساقط الأمطار، وهو ما يشجّع على انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه في حالة عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح أعطاب انسداد قنوات الصرف الصحي بالمحيط العمراني وخارجه، يقول أبناء المنطقة الذين ناشدوا الوالي بالتدخل والضغط على المصالح البلدية لتكثيف الخرجات الميدانية حفاظا على صحة المواطن وتلوث مصادر المياه الجوفية بالبلدية، يقول محدثونا الذين استغربوا لهذا الغياب رغم النّداءات المتكرّرة لإصلاح العطب.
يحدث هذا في ظل نداءات السلطات العليا بتشديد الإجراءات الوقائية حفاظا على صحة المواطن، يقول هؤلاء السكان