ما تزال قرى بلدية بلعايبة الواقعة شرق ولاية المسيلة وبالضبط في الحدود مع ولاية باتنة، تعاني عدة نقائص أساسية أهمها الماء الصالح للشرب، الربط بغاز المدينة، النقل المدرسي والصحة العمومية على الرغم من تلقي الوعود بالنظر في المطالب المرفوعة إلا أن الأمر بقي على حاله منذ عدة سنوات.
من بين هذه المطالب الأساسية التي رصدتها «الشعب» عبر عدة قرى ببلدية بلعايبة، عدم ربط العديد من القرى بغاز المدينة والعينة كانت من قرية لمحاميد، التي لا يبعد عنها الأنبوب الرئيسي الممون للبلدية سوى أمتار فقط عن القرية ويمر عبر أراضيهم الفلاحية، وهو ما حتّم على الكثير منهم إلى البحث عن قارورات غاز البوتان، والتي غالب ما يحصلون عنها سوى بترصد شاحنات الخواص لتزودّهم بها، بينما يضطر البعض الآخر من السكان إلى اللجوء إلى رحلة بحث ربما توصله إلى مدينة بريكة أو دائرة مقرة للحصول على قارورة غاز بأسعار خيالية.
في حين يعاني سكان قرية بوعزيز غياب المياه الصالحة للشرب، والتي غالبا ما تستغرق قرابة شهر كامل لتزود حنفياتهم على الرغم من ربط القرية بقنوات المياه الشرب، إلا أنها نادرا ما تزور حنفياتهم حيث يضطر الكثير منهم إلى التنقل لمسافات طويلة لأجل التزود بالمياه الصالحة للشرب إلى اقتناء صهاريج الماء بأسعار تقدر بـ 800 دينار جزائري للصهريج، وهذا على الرغم من مراسلة الجهات المعنية التي غالبا تؤكد حسبهم أن المشكل سيتم حله قريبا من قبل مصالح الري.
نفس المشكل تعانيه قريتا لقوادر والقنادزية، حيث أشار السكان أن مناطقهم تتوفر على موارد مائية هائلة من شأنها تدعيمهم بالمياه الصالحة للشرب.
وفي الجانب التربوي، يعاني تلاميذ متوسطة عقون الميلود من تناول التلاميذ الوجبات الباردة نظرا لغياب مطعم بالمتوسطة، وغياب النقل المدرسي الذي ساهم بشكل كبير في التسرب المدرسي، خاصة من فئة الإناث، وطالب السكان من السلطات الوصية التكفل بانشغالاتهم المطروحة في أقرب الآجال.