استفادت المؤسّسة العمومية البلدية للثّقافة والرّياضة «أمل بوفاريك» من عقد شراكة، لتسيير وصيانة الملاعب الرّياضية الجوارية، والتي ستمكّن من تغيير وضعيات الملاعب التي أصبحت كارثية في أحياء ببلديات قرواو، بوفاريك والصومعة، وحرمت بموجب ذلك الشباب الرياضي الهاوي من ممارسة نشاطه الرياضي، وتفجير طاقاته في مختلف الدورات الرياضية.
مدير مؤسسة «أمل» بوفاريك للرياضة والشباب، بلال اسماعيلي، أوضح لـ «الشعب» أنّهم سيعملون ويجتهدون لأجل تطوير مثل هذه الفضاءات الترفيهية والرياضية، لتمكين الشباب الرياضي وحتى الأطفال من ممارسة نشاطهم الكروي بالأخص، وحمايتهم من الوقوع في شراك الانحراف، الإدمان والإجرام، وأنهم في مرحلة أولى سيشرعون في صيانة وتهيئة 3 ملاعب جوارية، على أمل توسعة نشاطهم إلى بقية الملاعب الجوارية، وأيضا إنجاز أخرى مستقبلا.
ويأتي التوقيع على عقد الشراكة، والذي حضرته إطارات عن مديرية الشباب والرياضة، والتجهيزات العمومية ودائرة بوفاريك، وتمثيل عن بلديات الصومعة، قرواو وبوفاريك، في وقت أصبح واقع الملاعب الجوارية كارثيا ومؤسفا في أحياء عديدة لا تتوفر على أدنى مرفق رياضي، وهو ما ولّد ضغوطات على بعض الملاعب الجوارية الموجودة، وتسبّب في إتلاف أرضياتها وسياجها، نظرا لحجم الطلب عليها واللعب فوقها.
كما أن بعض المهتمين من النشطاء في الشأن الرياضي، أعربوا في حديث لـ «الشعب»، أنهم يأملون أن تكون فيه مشاريع، بإنجاز مثل هذه الفضاءات الصغيرة للملاعب الجوارية، وأن تتوسع عبر نطاق كبير في كل الأحياء الشعبية، خاصة وأنها لا تكلف، كما أن مثل هذه الملاعب تستقطب طاقات الشباب، وتحميهم من الوقوع في عالمي الإدمان والجريمة. ولفت بعض المهتمين بمثل هذه المشاريع، والتي تتزاوج في أهدافها بين الرياضية والاجتماعية، أن يجد المسؤولون والقائمون على تسييرها عبر كامل تراب ولاية البليدة، حلولا ردعية لبعض من نصبوا أنفسهم أوصياء على تلك الملاعب الجوارية، وباتوا يبتزون الرياضيين بإرغامهم على دفع مستحقات مالية تصل أحيانا إلى 2000 دينار، نظير اللعب فوق تلك الملاعب والمشهورة خاصة بـ «الماتيكو»، وهو ما أغضب الكثيرين من الشباب، خصوصا وأن غالبيتهم شباب بطال أو طلبة لم يكملوا بعد مشوارهم التعليمي، كما شدّدوا على المرافق الملازمة لتلك الفضاءات، مثل قاعات تبديل الملابس في حال الملاعب الكبيرة، والإنارة الليلية أيضا، خاصة وأن الرياضيين يفضلون اللعب في أوقات المساء والليل، خاصة في فصل الصيف