تجار محلات «فرحات بوسعد» يحتجون

بائعون فوضويون احتلوا الطريق العمومي والأرصفة

الجزائر: آسيا مني

ندّد أصحاب المحلات، بشارع فرحات بوسعد (ميسوني سابقا) ببلدية سيدي امحمد، بظاهرة التجارة الفوضوية التي إكتسحت المنطقة بعد احتلالهم للطريق والأرصفة بمختلف السلع المعروضة للبيع لتتحول الى فضاء فوضوي تكثر فيه المناوشات وحتى السرقات، التي أثرت في الوقت ذاته على حركة الراجلين والمركبات، دون الحديث عن الإزعاج اليومي الذي يتسببون فيه للسكان بالنظر الى الأصوات المتعالية والحركية الكثيفة التي منعتهم حتى من فتح شبابيك المنزل.

 «الشعب» كان لها جولة عبر هذا الفضاء التجاري الذي يعرف حركية كبيرة للبائعين الذين تضاعفوا في الآونة الأخيرة حيث باتت مكانا لعرض السلع من قبل التجار الفوضويين الذين ضاق نشاطهم ولم يجدوا مكانا يعرضون فيه بعد ترحيلهم في إطار القضاء على التجارة الموازية بالعاصمة في ظل غياب البديل.
 في هذا السياق، عبر عدد من أصحاب المحلات بالوضعية الكارثية التي تسبب فيه هؤلا التجار غير الشرعيين الذين يعرضون سلعهم فوق الأرضية وحتى أمام المداخل ما يتسبب لهم في مشاكل كبيرة تؤدي في الكثير من الأحيان الى ملاسنات .
 وضعية أخرجت أصحاب المحلات عن صمتهم بدخولهم في حركة احتجاجية بإسدالهم الستائر، الى غاية إيجاد حلول كفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة، غير مكتفين بذلك حيث طالبوا بضمانات حقيقية تمنع ظهورها مجددا، مع ضرورة توفير الأمن والسكينة بالحي.
 من جهتهم، دخل كذلك ما يزيد عن 200 تاجر بسوق فرحات بوسعد في احتجاج مفتوح ضد الزيادات التي أقرتها مصالح البلدية، فيما تعلق بأسعار الكراء التي فاقت  50٪، معتبرين إياها بالخيالية خاصة وأنهم يدفعون مستحقات الضرائب والتأمين، من جهة وتزايد عدد التجار الفوضويين من جهة أخرى حيث يعرضون سلعهم أمام مدخل السوق وعلى أرصفة الطريق، ما جعلهم يمارسون نشاطهم في ظروف جد صعبة، خاصة ما تعلق بمجال النظافة حيث يتسبب هؤلاء في انتشار كبير للنفايات من أكياس وعلب مطالبين في هذا الإطار بتخصيص دوريات لتنظيف الشارع.
 هدّد التجار بالتصعيد في حالة عودة التجارة الموازية وهذا بعد التطمينات التي تلقوها من قبل السلطات المعنية بمنع مزاولة التجار لنشاطهم غير الشرعي و إفتراش الأرصفة بسلعهم ومحاولة تنظيم هذا الشارع التجاري الذي يشهد توافدا يومي للمواطنين من مختلف الجهات بالنظر الى تنوع الأسلعة المعروضة و ذات أسعار معقولة.
بدورهم، سكان الشارع إستحسنوا مثل هذا الإجراء المتخذ من قبل أصحاب المحلات من أجل تنظيم الحي والقضاء على التجارة الموازية، معبرين لنا عن الحالة الكارثية التي كانوا يعيشون على وقعها، خاصة ما تعلق بالأصوات المرتفعة وعرقلة حركة المارة والمرور دون الحديث عن المناوشات التي عادة ما تكون مابين التجار، طارحين مشكل النفايات اليومية وفي هذا الصدد عبروا لنا عن أمالهم في القضاء النهائي على التجارة الفوضوية بالمنطقة بصورة نهائية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024