يفتقر الحي المعروف باسم بوفريزي (تريولي) ببلدية واد قريش للعديد من المرافق الضرورية، وإلى غاية اليوم ما زال يتخبط في مشاكل أرهقت السكان، نتيجة عدم برمجة مشاريع وغياب المسؤولين المحليين.
وقد كشفت الجولة التي قامت بها «الشعب» إلى المنطقة التأخر المسجل، حيث يأمل السكان انجاز مشاريع حيوية كالسكن وتهيئة الطرقات ومرافق ترفيهية ورياضية ومؤسسات تربوية وصحية .
ويعد مشكل النقل اكبر عائق تعانيه هذه الجهة نتيجة النقص الفادح في عدد الخطوط والمحطات وعدم تهيئة نقاط التوقف، حيث أكد المواطنون لـ»الشعب» بأنهم يضطرون للانتظار ساعات على قارعة الطريق، ما يسبب في تأخرهم بصفة مستمرة عن مقاعد الدراسة والالتحاق بالعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم، مشيرين في هذا الصدد إلى أن الحافلات إن وجدت لا تتوفر على أدنى شروط السلامة.
وقد تساءل السكان عن سبب توقيف حافلات النقل الجماعي التي كانت تعمل، داعين في هذا الشأن مديرية النقل الى النظر في هذا الإشكال وتزويدهم بحافلات تقضي على حدة أزمة النقل التي يتخبّطون فيها منذ أن توقفت حافلات النقل العمومي عن الخدمة، كما طالبوا بمضاعفة عدد الحافلات وتشبيع الخط بالنسبة لحافلات النقل الجماعي لتمكينهم من التنقل بأريحية.
وتساءل قاطنو بوفريزي عن خلفيات التماطل والتجاهل التي ينتهجها المنتخبون تجاه مطالبهم المتعلقة بضرورة الإسراع في إعادة تهيئة مختلف الطرقات والمسالك على غرار البلديات المجاورة التي سارعت إلى إطلاق أشغال مشروع إعادة تعبيد طرقاتها المهترئة، معبّرين في ذات الوقت عن امتعاضهم الشديد من تباطؤ عجلة التنمية في المنطقة بسبب اللامبالاة، ولعدم تحرّك السلطات المعنية بالنظر إلى مختلف النقائص الموجودة بالحي.
وأكد السكان أن السلطات المحلية قامت بتعبيد شطر من الطريق وتركت الآخر مطالبين الجهات المعنية الانطلاق في عملية تهيئة شاملة للحي من خلال تزفيت وتعبيد طرقاته ومسالكه الفرعية والتعجيل في عمليات صيانة الطرقات المتبقية.
وجدّد سكان حي بوفريزي بضرورة الإسراع في انجاز مرافق تربوية وهياكل بيداغوجية كون التي موجودة لا تلبي متطلبات القاطنين، فالحي يحتوي على مدرستين ابتدائيتين وحيدة ويخلو من متوسطة التي تعد اكثر من ضرورية، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة سدّ هذا النقص الذي يعدّ مشكلا حقيقيا ويتسبّب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة.
وطالب السكان باستغلال القطعة الأرضية المتواجدة بحي «الكاريار» والتي حوّلها السكان إلى ملعب وانجاز متوسّطة للتلاميذ، يحيث أكد السكان بأن ابنائهم يلجأون إلى التمدرس في متوسطات بالمناطق المجاورة في ظروف اقل ما يقال عنها بأنها صعبة.
من جهتهم، يواجه تلاميذ الطور الثانوي متاعب كبيرة نتيجة غياب الثانوية، حيث يضطر هؤلاء للتنقل إلى الثانوية الواقعة ببلدية باب الواد وفي ظروف صعبة نتيجة الاكتظاظ ومكوثهم طيلة اليوم بهذه المؤسسة، ما يثير قلق الأولياء.
ويعانى سكان هذا الحي من النقص الفادح في المرافق الخدماتية على غرار مركز للبريد الذي يعد أكثر من ضروري حيث أكد السكان بأنهم يلجأون إلى مراكز للبريد بالبلديات المجاورة للاستفادة من خدمات، مؤكدين بأنهم قاموا بإيداع طلبات من أجل فتح مركز البريد، إلا أن جل طلباتنا لم تجد الآذان الصاغية.
ويشهد حي بوفريزي انتشارا مذهلا للقاذورات والنفايات المنزلية والتي شكّلت مع مرور الوقت شبه مفارغ عمومية نتيجة وجود حاويات القمامة وكذا عدم رفعها بشكل منتظر من طرف القائمين على النظافة، تشمئز لها النفوس، وشوّهت المنظر الجمالي للأحياء التي لطالما عانت من غياب النظافة والتطهير بسبب تماطل مصالح النظافة بها في إزالة هذه المفرغات.
وعبّر السكان لـ»الشعب» عن امتعاضهم من تراكم النفايات التي باتت تشوّه منظر الحي وتزيد من انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة يحدث هذا على مرأى الجميع.