تسابق عاصمة الأوراس باتنة، الزمن من اجل استكمال بعض المشاريع الحيوية الخاصة بقطاع التربية بصورة استعجالية بهدف مواجهة مشاكل الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية خلال الموسم الدراسي المقبل 2020 / 2021، والذي تتوقعه مصالح التربية أن يكون استثنائيا، خاصة ببعض التجمعات السكنية الجديدة عقب عمليات الترحيل والإسكان الأخيرة.
اتخذت مصالح ولاية باتنة، تدابير والإجراءات ذات الطابع عملي إستعجالي، لتكون في الموعد بخصوص الدخول المدرسي القادم، من خلال الشروع في إنجاز هياكل جديدة بالإضافة لأقسام توسعية، قدرت حسب ما أفادت به مصادرنا بـ 243 قسم منها 142 بالطور الابتدائي و92 في الطور المتوسط، وذلك بعدما أحصت الأحياء السكنية والبلديات التي تعرف ضغطا، والتي من المتوقع أن تشهد اكتظاظا خلال الموسم الدراسي المقبل.
وتحرص ذات المصالح على استكمال أشغال هذه المشاريع في أجالها واحترام دفاتر الشروط الخاصة بمعايير الإنجاز وأجل التسليم، وهو التحدي الذي يواجهه والي باتنة الجديد توفيق مزهود، الذي أكد خلال تسلمه مهامه على أولوية استلام المشاريع الخاصة بالقطاعات الحيوية والحساسة كالتربية والصحة وغيرها.
وتراهن الولاية على آلية الأقسام التوسعية محل للاكتظاظ في الأقسام خاصة بالطورين الابتدائي والمتوسط، حيث انطلقت أشغالها عبر مختلف البلديات، كونها الطريقة المثلى للتخفيف من حدة الاكتظاظ واستقبال التلاميذ، في أجواء تربوية مريحة تقلل من معاناتهم بالتواجد في فوج تربوية واحد يفوق فيه تعداد التلاميذ 45 تلميذا، ما يؤثر على المردود الدراسي الجيد.
كما ستساهم طريقة الأقسام التوسعية في وضع حدّ أو على الأقل التخفيف من مشاكل نظام الدوامين في ظل التأخر المسجل في استلام مؤسسات جديدة، وتسجيل بعض العراقيل منها ما هو تقني على غرار نقص اليد العاملة بالورشات المفتوحة.
ولضمان استلام هذه المشاريع في اجلها كلفت الولاية لجان مراقبة لمتابعة وضعية المشاريع، خاصة بالبلديات الكبرى والأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية على غرار لمباركية وسلسبيل وكشيدة وطريق حملة بعاصمة الولاية.
وعلى غرار مشاريع الأقسام التوسعية، فإن السلطات المحلية بولاية باتنة، تتوقع إستلام ثانوية بطاقة ألف مقعد، متوسطة قاعدة 06، 9 مجمعات مدرسية، 38 مطعما مدرسيا، وإعادة تأهيل ثلاث ابتدائيات، ومتوسطتين، وثانوية بالإضافة لبرمجة عمليات إصلاح تشمل التهيئة والإنارة والتدفئة.