يشتكون من ضيق مساره في المرتفع

منعرج منطقة «الكنتور» بعين بوزيان الأكثر خطرا على السائقين

سكيكدة: خالد العيفة

أجمع الخبراء أن إرهاب الطرقات المستمر في حصد أرواح الكثيرين سببه مخالفة قانون المرور والإفراط في السرعة وعدم احترام مسافة الأمان، إضافة إلى تدهور الطرق وحالة المركبات.
تشهد الولاية العديد من الحوادث المروعة والتي أدت بحياة أبرياء، رغم حملات التحسيس من قبل الأجهزة الأمنية والشركاء، وتطبيق الإجراءات المشدّدة إلا أن الأمر لا يزال مستفحلا، حيث تحوّل مقطع الطريق السيار شرق ـ غرب على مستوى بلدية عين شرشار، الى نقطة سوداء، عرفت العديد من الحوادث المميتة، السبب الأول هو العامل البشري، حيث كل التقارير التي تنجزها مختلف الأجهزة الأمنية، ومصالح الحماية المدنية، تؤكد أن السرعة الفائقة، والمبالغ فيها، والتجاوز الخطير، خصوصا من جهة اليمين، جعلت من هذا المقطع كابوسا حقيقيا، لما خلف من سقوط أرواح بريئة، وخسائر مادية معتبرة، بالإضافة الى منطقة الكنتور «ببلدية عين بوزيان جنوب سكيكدة، وبالقرب من الحدود الإدارية مع ولاية قسنطينة، تعدّ منطقة الأكثر خطرا، لوجود الطريق الضيق في منعرجات على مسافة 06 كلومترات بين مقبرة الشهداء لذات البلدية إلى مدخل هذه الأخيرة، فالطريق بمنعرجاته الخطيرة، ووجوده في مرتفع، يجعل من حركة المرور صعبة، إضافة إلى تهوّر بعض السائقين بزيادة السرعة غير المبررة، وهذا أثناء محاولة تجاوز الشاحنات، الأمر الذي جعل المجموعة الولائية للدرك بسكيكدة تعمل دوريا بالتنسيق مع كل من مديرية النقل والحماية المدنية في تنظيم حملات وقائية تحسيسية موجهة أساسا لمستعملي الطريق، واستنادا إلى مصالح الدرك، فإن تزايد وكثرة حوادث المرور المسجلة بالولاية خصوصا عند الموسم الصيفي، حيث يكون الإقبال على شواطئ الولاية كبيرا جدا، يتطلب بتخصيص نقاط ثابتة على مستوى بعض البلديات قصد تحسيس مستعمليه والسائقين حول حتمية وقاية أنفسهم والانتباه أثناء القيادة.
واوضح المقدم بولنوار لبلالطة قائد المجموعة الاقليمية للدرك بسكيكدة، ان السبب الرئيسي في الحوادث عبر اقليم الولاية، يرجع للسائقين بالدرجة الأولى رغم ان نسبة الحوادث انخفضت خلال تلك الفترة بـ2،66 بالمائة بالمقارنة مع السنة التي قبلها»، وأضاف «من بين 96 حادثا جسمانيا، و38 مميتا تسبب في مقتل 51 شخصا، و266 جريح، وتأتي الطرق الوطنية العابرة لإقليم الولاية الأكثر تسجيلا للحوادث بـ 62 حادثا، وتليها الطريق البلدية بـ38 حادثا»، وبالمقابل يقول لبلالطة «نظمت مصالح الدرك بالولاية، 1363 حملة تحسيسية، كانت موجهة مباشرة لمستعملي الطريق للحدّ من الحوادث المرورية، إضافة الى 27 حملة تحسيسية في الوسط المدرسي».
من جانبها سجلت مصالح أمن سكيكدة 497 حادث مرور جسماني على مستوى الأقاليم الحضرية وهو ما كشف عنه جغدير قدور رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي، وأوضح أن هذه الحوادث خلفت للأسف في مجملها 16 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى 605 جريح وتعد العوامل المتعلقة بالعنصر البشري من أهم الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث، حيث تحتل مخالفة التهاون والتغافل أثناء القيادة بالنسبة للسواق وعدم أخد الحيطة والحذر من طرف المشاة أثناء اجتياز الطريق المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في تلك الحوادث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024