كشفت التشخيصات التي أجريت بعدة مؤسسات طبية بما فيها مستشفى الإخوة باج ببلدية الشلف، عن تسجيل لحالة تنامي الإصابات بمرض السرطان خاصة لدى النساء ، فيما كانت حالات الإصابة لدى الرجال أقل خاصة في نوع سرطان «الكولون» وأمراض الدم، مما يتطلب تكثيف عمليات التوعية والتشخيص المبكر للفئتين.
عمليات الكشف والمتابعة في طب مصلحة الأورام بالمؤسسة الإخوة باج كشفت عن تزايد وتنامي لحالات الإصابة بالسطان خاصة لدى النساء ـ حسب مصادر طبية بذات المؤسسة ـ التي أشارت الى أن ارتفاع خطر هذه الحالات يثير القلق، حيث سجلت سنة 2017 ، 250 حالة و 300 حالةفي 2018 وفي 2019 بلغ370 إصابة. هذا التنامي في عدد الإصابات يكشف بأن هذا المرض الخبيث لازال يحصد عدة ضحايا بالرغم من الإمكانيات التي وضعتها الدولة لوقف عدد الإصابات، خاصة لدى النساء. فيما تبقى عدد الحالات الخاصة بالرجال أقل خاصة سرطان «الكولون» وأمراض الدم حسب المختصين.
هذه الوضعية حملت الجهات الطبية على تخصيص 32 سريرا بمصلحة طب الأورام، خاصة في نوع إصابة الكولون والدم والرئة بدرجة أقل، مع تخصيص مستشفى خاص بالسرطان أين تتم المعالجة المتخصصة. هذا الهيكل من شأنه تخفيف الصعوبات والمتاعب عن المرضى، مع تقريب المواعيد لحالات العلاج والمتابعة التي كان هؤلاء ضحايا لها عند تنقلهم إلى ولايات أخرى كالبليدة الجزائر العاصمة ووهران يقول المصابون. بالإضافة إلى جناح خاصة بالجراحة السرطانية حسب تصريحات الدكتور المختص النشيط عبد الله قرارة من مستشفى الاخولات باج بعاصمة الولاية.
وفي معرض تشخيصه لهذا النوع من المرض الخبيث فقد اعتبر ذات المتخصص أن أنواع الأمراض السرطانية المسجلة حاليا بولاية الشلف تخصّ بالدرجة الأولى سرطان عنق الرحم و»الكولون» والرئة. وهي أنواع مازالت تشكل النسبة المسجلة بالمنطقة. غير أنه إعتبر أن عمليات التحسيس والتوعية وإعتماد نمط غذائي متوازن بعيدا على المسببات في تسجيل هذه الإصابات تبقى من المؤسسات الوقائية من خطر الإصابات بهذا النوع من المرض الذي خصصت له الدولة برامج وهياكل وعتادا طبيا متطورا للوقاية منه والمعالجة التي يسهر عليها أطباء متخصصون خاصة بولاية الشلف التي مازالت في حاجة ماسة لتخفيض هذه النسب المسجلة، يقول ذات المختص بمستشفى الأخوات باج. بعاصمة الولاية.
من جانب آخر لم تتأخر المصالح الصحية وأصحاب المبادرات الطبية بتكثيف حملاتهم التوعية والتحسيسية لمحاربة تنامي هذا المرض الخبيث.