حطّت القافلة التربوية البيئية، والمرورية للمدارس الابتدائية، بمدرسة الشهيد بودلال عبد المجيد بمنطقة السهريج، بأعالي بلدية الميلية شرق جيجل، وتعدّ المحطة السادسة عشرة لفعالياتها مند إنطلاقها في 26 من شهر أكتوبر السنة الماضية، والقافلة حملت شعار «نحو بيئة مدرسية جميلة.. نظيفة وآمنة» أطلقتها جمعية الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة لجيجل، تحت رعاية والي الولاية، بإشراف مديرية الشباب والرياضة للولاية، بالتنسيق مع مديرية التربية لجيجل، وبمشاركة عديد القطاعات والهيئات، حيث تمّ الوقوف على إنجازات هامة في الجانب البيئي بالمدرسة، إضافة إلى المعارض المنظمة بهذه المناسبة والمتمثلة أساسا في أشغال الأطفال، العروض الفنية، لاسيما لتلك المحاكمة العادلة للإنسان المتهم الرئيسي في العدوان على الطبيعة، ومشاركة تلاميذ المدرسة وتفاعلهم مع العملية.
وكان أن قدم تلاميذ المدرسة الابتدائية الشهيد بوعويش اعمر، بمنطقة بني محرز بأعالي بلدية تاكسنة، مسرحية هادفة بأداء رائع مؤثر ومتميز، بطله فلاح فقير ويبرز من خلاله الاعتداءات التي يمارسها الإنسان على الطبيعة، مخلفا آلاما وأثار نفسية عميقة، والمسرحية نظمت على هامش المحطة الخامسة عشرة للقافلة التربوية للمدارس الابتدائية، الذي احتضنت فعالياتها هذه الأخيرة، والهدف من العملية، حسب القائمين على التظاهرة، الإسهام في النهوض بالوعي البيئي والمروري للتلاميذ، ترسيخ التربية البيئية والمرورية في الوسط المدرسي، باعتبار أن المدرسة هي الفضاء الأكثر نجاعة في إعداد أجيال تحترم القوانين، متشبعة بقيم المواطنة وتتعامل بشكل سوي وسليم مع محيطها، وكذا من أجل خلق جو المنافسة الإيجابية بين المؤسسات التربوية، واكتشاف وتشجيع المواهب.
وكان أن صادفت فعالية المحطة الخامسة عشرة للقافلة التربوية، مقولة جميلة، وأنت تدخل باب المدرسة تقابلك جدارية مكتوب عليها «مدرسة ريفية بأبعاد حضارية» وهو كذلك قد تتخيل نفسك حديقة نموذجية أو حديقة للتجارب أو مشتلة، من المفروض أن تكون هذه المدرسة وجهة للرحلات المدرسية بجميع أطوارها لاكتشافها والاستمتاع بجوها المتميز والجميل، والفضل يعود لبوسنة حسان مدير المدرسة الابتدائية الشهيد بوعويش أعمر في الانتقال بهذه المؤسسة نحو الاحسن بعيدا عن الأنظار.