ينتظر أن تدّشن القاعة المتعددة الرياضات المسماة الشهيد دحماني الطاهر، الكائنة بأواخر شارع الإخوة بليلي، من قبل والي الجزائر يوسف شرفة في غضون الأيام القادمة، بعد أن أصبحت جاهزة لممارسة مختلف النشاطات من قبل الرياضيين المحترفين المنضوين ضمن الفرق أو الهواة.
يأمل مسؤولو بلدية الجزائر الوسطى أن يفتتح هذا الفضاء الرياضي في أقرب وقت، نظرا لإلحاح شباب الأحياء الذين يوّدون الإشتراك في الاختصاصات المتاحة، منها الرياضة الجماعية أو الفردية خاصة وأنها تقع في مكان حيوي محاط بأحياء شعبية كالإخوة بليلي، سوسطارة، دبيح الشريف، باب جديد، القصبة، بوزرينة، علي عمار، وغيرها من امتدادات الشوارع الأخرى.. ذات الصلة المباشرة بهذا الإنجاز.
هذه القاعة الرياضية ما تزال مغلقة إلى يومنا هذا بعد إدراجها في رزنامة المشاريع تحت إشراف ولاية الجزائر، وهذا منذ عدة شهور في كل مرة يعتقد بأن الافتتاح الرسمي سيكون قريبا، إلا أنه يؤجل بسبب اعتبارات أخرى وهذا التعطيل أحدث خللا ملموسا في منظومة الممارسة الرياضية ببلدية الجزائر الوسطى، التي هي بصدد تجديد هذه المواقع بالعتاد الحديث الذي يتماشى مع الأداء الإحترافي.
في هذا السياق زوّدت القاعة بكل ما يلزم لرياضتي كرة الطائرة، وكرة السلة، بالإضافة إلى كمال الأجسام، والأيروبيك، والفيتناس، وستسند مهمة منح الحصص إلى أشخاص ذوي خبرة واسعة، وهكذا ستوقع البلدية إتفاقية إطار مع بطل عالمي جزائري في كمال الأجسام يكلف بالإشراف على ممارسة هذا النوع من الرياضة، يضاف إلى هذا إدخال أجهزة متطورة في هذا المجال سيكشف عنها لاحقا.
جدد شباب هذه الأحياء نداءهم للسلطات المحلية، قصد الإسراع في فتح هذه القاعة خلال الآجال القريبة وتفادي هذا التأخير الذي طال أمده في استفادة الممارسين من مزايا وفوائد الرياضة صحيا.. والابتعاد على كل أشكال الآفات الاجتماعية المنتشرة في أوساط الشباب.
تجديد عدّة فضاءات
على غرار القاعة المتعدّدة الرياضات بالإخوة بليلي هناك قاعات أخرى بالجزائر الوسطى تشهد تهيئة متواصلة منها حريشاد للفنون القتالية، بيروت للجمباز، وموزوي لكمال الأجسام، كإعادة وضع بساط جديد، وطلاء الجدران، وإصلاح غرف تبديل الملابس والمرشات، أما بالنسبة لملعب واقنوني الواقع في ممر فرانتزفانون فإنه تم التراجع عن قرار إعادة تجديده بسبب خلل في دفتر الشروط الذي تقدم به صاحب المناقصة، بعدما تبين عدم قدرته على إدارة أشغال على شاكلة حجم الملعب السالف الذكر، وهكذا تقرر إلغاء ذلك التعهد.. علما أن هذا الملعب تخرج منه أبطال في كرة اليد خاصة وبدرجة أقل كرة السلة وألعاب القوى كما كان مفتوحا على الألعاب والرياضة المدرسية، بالنسبة لكل المؤسسات التربوية بالعاصمة.
نشير هنا إلـى أن الجزائر الوسطى تضم 31 جمعية، منها 25 رياضية، وهذا العدد يظهر مدى الاهتمام الذي توليه مصالح البلدية لكل الأنواع الممارسة الرياضية والمحققة لنتائج باهرة خاصة عند العنصر النسوي.