أبدى مكتتبو عدل 2 موقع بابا حسن تخوّفاتهم من تحويل سكناتهم، الى مستفيدين آخرين بعد تماطل توزيع شهادة التخصيص عليهم رغم وصول نسبة الإنجاز الى أكثر من 90 ٪ بإستكمال ربط الحي بالكهرباء، إذ يشهد حاليا عملية تهيئة الطرقات ما يعني أن المشروع بحسب توضيحات المعنيين لـ»الشعب»، في مرحلته الأخيرة، الأمر الذي أخرجهم عن صمتهم بتنظيمهم لوقفات أمام المقر، بسعيد حمدين للمطالبة بتوضيحات عاجلة.
طالب المكتتبون من الإدارة أن تلتزم بتسليمهم لشهادة التخصيص وضمان عملية إسكانهم بمجرد الإنتهاء من التهيئة الخارجية التي في لمساتها الأخيرة بحسب ما أفادت به السيدة «م.ك»، لـ «لشعب» والتي أكدت أنه تم استكمال كل التجهيزات الخاصة بهذا الموقع الذي وبمجرد الانتهاء من عملية تهيئة الطرقات يكون جاهزا للتسليم.
أوضحت: « انه كان من المفترض أن يتم منحهم شهادات التخصيص لشققهم خلال الأسبوع الفارط، إلا أن هذا التماطل من طرف مصالح الوكالة أدخل الشك في نفوس المكتتبين حول نية الوكالة في توزيع الشقق الجاهزة التي من المفترض تسليمها، شهر مارس الداخل، الى أشخاص آخرين ما جعلهم يتقدمون الى وكالة عدل للاستفسار عن الأمر، حيث أوضح المسؤولون بالوكالة أنه إجراء عادي ولا يمكن تسليمهم هذه الشهادات بهذه الطريقة، بل هي عملية وطنية ستمس العديد من المواقع الجاهزة عبر الولايات على أن يتم تسليمهم الشهادات في وقت واحد.
بالمقابل أفاد عدد من المعنيين بالأمر في تصريح لـ»الشعب»، بأنه قد تم تسليم شهادة التخصيص الأوّلية الخاصة بالموقع شهر سبتمبر 2019، وتم تسليم الشطر الثاني من هذه الشهادات، شهر نوفمبر من نفس السنة، حيث وصل عدد المكتتبون في هذا الموقع الى أزيد من 800 مكتتب.
وكان قد نظم أزيد من 150مكتتب لسكنات عدل 2 بموقع الأول بابا أحسن بالعاصمة، وقفة أمام مقر الوكالة للاستفسار عن تأخر تسليم شهادات التخصيص خاصة بعد تداول إشاعة من قبل البعض بأنه سيتم تغيير موقعهم ومنح الشقق الجاهزة الى مكتتبين آخرين على أن يتم تحويلهم الى مواقع أخرى، الأمر الذي أثار حفيظتهم وجعلهم يطالبون بإستلام شهادة التخصيص كضمان لسكناتهم.
في هذا المقام، أفاد أحد المكتتبين في تصريح لـ «الشعب» أنه ما أثار الخوف الأخبار المتداولة المتعلقة بتحويل هذه الشقق لآخرين ولعل ما زاد من تخوفاتهم هوالصمت المطبق من قبل الوكالة تجاه مطلبهم الملّح في الحصول على شهادة التخصيص وهي وضعية أجبرتهم على تنظيم وقفات لدعوة المصالح المعنية تسليمهم شهادات التخصيص النهائية ومنع تحويل شققهم التي إنتظروها لسنوات لفائدة أشخاص آخرين.
من جهة أخرى، يناشد مكتتبو عدل لولاية الجزائر العاصمة التي لم تختر بعد مواقع سكناتها بضرورة فتح الموقع الالكتروني مجددا لتمكينهم من اختيار مواقعهم، وهذا بعد غلقها منذ جوان 2019 الى غاية أواخر ديسمبر 2019.
تطالب هذه الفئة التي تقدّمت برسالة مفتوحة تسلمت «الشعب» نسخة منها بضرورة الإسراع بفتح الموقع الإلكتروني للاختيار مع تحديد تاريخ محدّد في أقرب أجل مع عدم تقسيم الفئة المتبقية إلى مجموعات مع ضرورة عدم إدراجهم بمواقع خارج العاصمة فلا يعقل، بحسبهم، أن يتم إسكانهم بمناطق بعيدة عن مقرّ عملهم، مؤكدين أهمية الإسراع في وتيرة الانجاز، بعد فتح الموقع الإلكتروني للاختيار حتى تسلم السكنات في أجالها المحدّدة، وفق دفاتر الشروط.