قيّم عطا الله مولاتي، والي تبسة، الزّيارات التفقّديّة الميدانيّة إلى البلديّات مع الحرص على تنفيذ التّوصيات المنبثقة عنها، ومتابعة ما تمّ الالتزام به أمام المواطن للتكفّل بانشغالاته، واستدراك النّقائص وإيجاد الحلول السّريعة.
تمّت مناقشة جميع محاور زيارة العمل والتفقّد التي خصّ بها والي الولاية دائرة بئر العاتر، وأهمّ المشاكل المطروحة وانشغالات الساكنة، أين تقدّم مديرو القطاعات بسرد مفصّل حول ما تمّ أخذه بعين الاعتبار، والبدء في تجسيده واقعا، بما في ذلك الإجراءات الخاصّة باختيار الأرضيّة لإنجاز حصّة البناء الرّيفي التي منحها الوالي إلى مواطني منطقة عين الزّقيق، وتوصية من الوالي بالبدء في تحديد قائمة المستفيدين بصفة موضوعيّة ومسؤولة.
أهم النقاط التي خرج بها هذا اللقاء، والتي سعت في مجملها إلى تحسين الإطار المعيشي لساكنة دائرة بئر العاتر، تمثّلت في الانطلاق في إعداد دفتر الشّروط لعمليّة انجاز الإمساكيات بالمؤسّسات التربويّة المعنيّة، البحث عن الموقع المناسب لانجاز ثانوية بمنطقة عين الزّقيق، وانتظار انتهاء الدّراسة الخاصّة بمشروع تزويد ساكنة المجمّع الريفي طريق الشّريعة بالغاز «الشّطر الأول»، بعد رصد الغلاف المالي للعمليّة في إطار «صندوق الضّمان والتّضامن للجماعات المحليّة»، النّظر في إمكانيّة توسيع عمليّات تهيئة المجمّع الرّيفي بعين الزّقيق، لتشمل التّجمعات والتحّاصيص المجاورة، تكليف لجنة برئاسة المفتّش العامّ للولاية لتسوية مشكل انعدام النّقل المدرسي ببلديّة العقلة المالحة، وتقديم الدّعم اللاّزم للبلديّة في هذا الإطار بالتّنسيق مع مديريّة الإدارة المحليّة بالولاية، مباشرة حلول عمليّة لتحسين تزويد سكّان بلديّة بئرالعاتر والمناطق المجاورة لها بمياه الشّرب، ورصد الأموال لذلك والتّبليغ عن أيّ أعطال للتكفّل بها في حينها، بالتّوازي مع تفعيل الإجراءات الرّدعية ضدّ المتسبّبين في سرقة المياه عن طريق التّوصيلات غير الشّرعية، النّظر في تسوية مشكلة المحلاّت التجاريّة والخدماتيّة المغلقة وغير المستغلّة ببلديّة بئر العاتر، وإعادة دراسة ملفات المستفيدين منها بشفافيّة، النّظر في إمكانيّة التكفل بطلبة البكالوريا الأحرار من ساكنة بئر العاتر، الذين يجتازون الامتحان خارج إقليم البلديّة، تمكين الشّباب والأطفال من مرضى التوحّد من الاستفادة من مختلف الفضاءات الرياضيّة بالبلديّة، بعد إعادة النّظر في الطّريقة التي تنتهجها مصالح مديريّة الشّباب والرّياضة، متابعة حملات نظافة المحيط المنطلقة وحملة القضاء على البؤر المسبّبة لداء اللّيشمانيا الجلديّة، موازاة مع إطلاق حملات بالتّنسيق مع جمعيّة الصّيادين للقضاء على الحيوانات الضّالة، النظر في الطّريقة الممكنة لمعالجة إشكالية الأراضي الفلاحيّة وأراضي العرش بالمنطقة.
كما شدّد الوالي في معرض حديثه، على ضرورة تسريع أشغال المشاريع المسجّلة وتدارك التّأخر في الانجاز، واحترام آجال التّسليم والاهتمام بالنّوعية والمتابعة الصّارمة لمراحل الانجاز، مؤكّدا على ترقية الخدمة العمومية واستعمال الوسائل المتاحة بطريقة عقلانيّة، وعلى الجميع تحمّل مسؤوليّاتهم والتّحلي بالجدية والصّرامة، وإخطاره بعرض حال مفصّل حول كلّ ذلك، وأوصى الحضور بالتّواصل الايجابي المسؤول الصّريح والصّادق مع المواطن، وتثبيت يوم الثّلاثاء من كلّ أسبوع لاستقبال المواطنين، وأنّ ذلك سيكون محلّ متابعة من خلال زيارات تفتيشيّة.