كشفت سهيلة زاهي طموزة مديرة المؤسسة العمومية الولائية للردم التقني بسكيكدة - كلينسكي - لجريدة «الشعب»، عن إنتاج 03 أطنان يوميا من مادة القارورات البلاستيكية المخصّصة للمياه المعدنية، والتي تجمع من مختلف الادارات، المؤسسات، الميناء، بالإضافة من حي الاخوة ساكر، الذي يحتوي على الحاويات المخصصة لذلك والتي بادرت المؤسسة بوضعها لهذا الغرض.
حيث يتمّ إفراغها كل يومين، ويكون الفرز على مستوى المركز. وأوضحت المديرة أن عملية الفرز الانتقائي للنفايات البلاستيكية، تسهّل جمع هذه المادة المضرّة بالبيئة وتثمينها، من خلال رسكلتها وإعادة تدويرها، حيث يساهم استرجاعها في تدعيم الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل.
وعن سؤال حول المشاريع التي تسعى المؤسسة «كلينسكي»، لتجسيدها مستقبلا، أشارت المديرة إلى مجموعة من المشاريع منها العمل على تعميم الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى مختلف بلديات الولاية، وفي هذا الاطار تقول إنها طلبت من بعض رؤساء الدوائر وروساء البلديات، لتخصيص فضاء لجمع هذه المواد البلاستيكية، والكارتون، وهذا بغرض توسيع العملية لمختلف جهات الولاية، وكشفت ذات المسؤولة في هذا الإطار أنها لقيت استجابة من بعض البلديات.
كما ذكّرت طموزة ببعض المشاريع المستحدثة على مستوى المؤسسة، كإحياء فكرة المساحات الخضراء، على مستوى منطقة الزفزاف وبداية الإنتاج وعلى مستوى مركز الردم للنفايات الهامدة بمنطقة بوعباز، بإعادة تهيئة المكان، وغرس العشب الطبيعي لإعادة بيعه، وأوضحت ذات المسؤولة، أن المشروع من فكرة خلية الإبداع بالمؤسسة، بغرض تسويق المنتوج على صفحة المؤسسة بـ»الفايسبوك»، وهذا بعد مراجعة الاجراءت المعمول بها في هذا الميدان، إضافة إلى برنامج جديد للمؤسسة والمتمثل في النفايات الخضراء، حيث يتمّ طحن مخلفات أسواق الخضر والفواكه، وبقايا النباتية، وجعلها أسمدة تستعمل في المجال الفلاحي.
للإشارة، يعرف نشاط المؤسسة العمومية للردم التقني بسكيكدة اتساعا خلال السنوات الماضية وتوجّهها لمناطق تقع خارج عاصمة الولاية، مكنها من الاستثمار في المجال البشري، حيث وصل عدد مناصب العمل التي وفرتها إلى حدّ الآن إلى أزيد من 700 موظف وعامل وذلك طيلة فترة 10 سنوات وهي التي انطلقت من عامل واحد، حيث يعد هذا الأمر من بين الأهداف التي أنشأت من أجلها المؤسسة، بالإضافة للهدف الأساسي المتمثل في الحفاظ على نظافة المناطق التي تعمل في نطاقها من خلال عمليات التجميع والرفع والكنس والتنظيف ثم فرز النفايات على مستوى مركزي الردم وإعادة رسكلة ما يمكن استرجاعه.