يشتكي سكان قرية أولاد يحيى التابعة إداريا لبلدية الدهاهنة الواقعة في الشمال الشرقي لولاية المسيلة، وبالضبط في الحدود مع بلدية تقلعيت الجبلية والتابعة إداريا لولاية برج بوعريريج من مصب قنوات الصرف الصحي لبلدية تقلعيت منذ سنوات، والذي كان سببا في تخليهم عن النشاط الفلاحي وحتى استغلال آبار المياه الجوفية وسقي مزروعاتهم.
أكّد سكان قرية أولاد يحيى خلال زيارة أخيرة للسلطات الولائية لمعاينة المشكلة التي تتخبط فيها قريتهم منذ سنوات، على الرغم من تعاقب العديد من الولاة ومراسلة الوزارات على غرار الصحة، الفلاحة والبيئة، أنهم تخلّوا على النشاط الفلاحي منذ عدة سنوات جراء تصريف مياه الصرف الصحي لبلدية تقلعيت عبر الواد الوحيد للقرية، الذي يعتبر مصدر رزق للكثير من السكان، خاصة وأن معظم آبارهم تقع بمحاذاة مصب القنوات والتي حرموا من استغلالها، ناهيك عن امتناعهم من سقي أشجارهم بمياه الابار لاختلاط مياه الصرف بالجوفية.
وأشار أحد السكان إلى أنه يملك أكثر من 200 شجرة مثمرة مهددة بالإتلاف، بحكم أنه يرفض سقيها بالمياه المختلطة وبفضلات الدواجن من قبل سكان بلدية تقلعيت، بالإضافة إلى تخليه عن غرس البصل والثوم.
وكشف المتحدث عن وجود أكثر من ١٠٠ عائلة باتت تعاني البطالة، ناهيك عن مشكلة الانتشار الكبير للروائح الكريهة وأسراب الناموس والذباب، وهو ما أفرز حسبه انتشار ما يعرف بحبة بسكرة لدى الاطفال، ولم ينفي المتحدث أنه طرق العديد من الأبواب من دون أي جدوى، على الرغم من زيارة العديد من الولاة الذين تعاقبوا على الولاية، إلا ان الامر بقي ــ حسبه ــ على حاله.