بعد أن رفعها مديرو وأساتذة المؤسّسات التّربوية ببومرداس

9 حافلات للنّقل المدرسي وإعادة تهيئة 143 ابتدائية

بومرداس: ز ــ كمال

كثّفت السّلطات الولائية لبومرداس من مجهوداتها لدعم مؤسسات الطور الابتدائي بقطاع التربية ومحاولة إخراجها من الحالة التي تعيشها بسبب نقص المرافق كالمطاعم،  والتدفئة، النقل وفضاءات ممارسة الأنشطة الرياضية، حيث تمّ تخصيص 100 مليار سنتيم لإعادة تهيئة وتجهيز 143 مدرسة ابتدائية عبر 29 بلدية من أصل 370 مؤسسة، وهذا قبل الدخول المدرسي القادم، حسب تصريحات مدير الإدارة المحلية.
بعد الشكاوى الكثيرة والانشغالات المتكررة للأسرة التربوية والإدارية بالطور الابتدائي، الذي ترجم في عدة وقفات للأساتذة ومديري القطاع للمطالبة بمعالجة جملة المشاكل والصعوبات التي تعاني منها المؤسسات التعليمية، خاصة ما تعلق بنقص الإمكانيات المادية ووسائل العمل، غياب التهيئة في أغلب المدارس، الإطعام، التدفئة وضعف الميزانية والإصرار على فك الارتباط بالبلديات، تحرّكت السّلطات الولائية من أجل الاستجابة الجزئية لهذه الانشغالات على الأقل ما تعلق بترسيم مشاريع لانجاز بعض الأشغال الأساسية بتمويل من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
وحسب التعليمات المقدّمة لرؤساء البلديات من قبل والي الوالي، «فإن الأشغال المبرمجة عبر 143 مدرسة ابتدائية يجب أن تكتمل قبل بداية الموسم الدراسي القادم، في انتظار المؤسسات المتبقية التي ستستفيد لاحقا من نفس العملية حسب الحالة والاحتياجات»، لكن ما يخشاه أهل القطاع من تربويين وإداريين هو طريقة التجسيد في الميدان ومدى التزام المقاولات الفائزة بالصفقة بدفتر الشروط وإتمام المشاريع في آجالها المحددة، خاصة وأن تجارب السنوات السابقة كانت قاسية على القطاع بسبب ظاهرة التأخر في تسليم الهياكل البيداغوجية المبرمجة واستمرار الأشغال في بعض المؤسسات لحظة دخول التلاميذ بكل ما يشكله ذلك من مخاطر.
إلى جانب برنامج التهيئة وإعادة التجديد للمؤسسات الابتدائية التي تعرف بعضها حالة اهتراء كبيرة، حظي ملف النقل المدرسي باهتمام خاص أيضا نظرا لما يشكله من تكامل في نجاح العملية التربوية وتحسين ظروف التمدرس خاصة بالنسبة لتلاميذ القرى الذين يضطرون لقطع عدة كيلومترات من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة، حيث تدعم القطاع مؤخرا بـ 9 حافلات نقل جديدة في إطار نفس الصندوق، في انتظار استلام باقي الطلبية المقدرة بـ 63 حافلة مدرسية سيخصّص أغلبها لتلاميذ المناطق النائية لوضع حد لحالة المعاناة، مع ذلك تبقى عملية المراقبة والمتابعة ضرورية حسب تصريحات بعض الأولياء نتيجة تهاون عدد من البلديات التي تقوم في الغالب بتحويل مهام هذه الحافلات بتنظيم الرحالات ونقل الفرق الرياضية على حساب المحتاجين في قطاع التربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024