جدّد رئيس جمعية العزة والكرامة للتضامن مع المعاقين بولاية بومرداس عبد الغني بن حنفي في اتصال مع «الشعب» بهذه المناسبة، رغبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقات نسبية في تجسيد حقهم في التشغيل والضغط على أصحاب المؤسسات الاقتصادية باحترام نسبة 1 بالمائة من برنامج تشغيل اليد العاملة في هذه المؤسسات التي يكلّفها القانون لفئة المعاقين.
أمّا المساهمة في تمويل صندوق دعم المعاقين اجتماعيا وماديا، كما ناشدت وزارة التضامن الوطني بضرورة إعادة النظر في منحة 4 آلاف دينار الحالية التي لم تعد تستجيب لمتطلبات الحياة، والقدرة الشرائية العالية التي زادت من معاناة المعاقين في الوسط الاجتماعي.
هذا وتحاول هذه الجمعية ولو بصفة محتشمة مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في الميدان، لكن دورها وحسب بعض المعاقين الذين صادفناهم على هامش الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة يبقى جد محدود، ولا تظهر إلا في مناسبتين أي اليومين الوطني والعالمي، في حين كشف رئيس الجمعية عبد الغني حنفي متحدثا لـ «الشعب» أنّ جمعيته تعاني الكثير من الصعوبات في الميدان بما فيها نقص الدعم المالي، حيث لم تستفد إلا من مبلغ 9 ملايين سنتيم سلّمت لها من طرف بلدية بومرداس، على حد قوله.
مع الإشارة أنّ ولاية بومرداس قد تدعّمت خلال هذا السنة بمركزين جديدين لفائدة الأطفال المعاقين بعد الزيارة التي قادت وزيرة التضامن الوطني والمرأة وقضايا الأسرة سعاد بن جاب الله، هما المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا «أنيس» بالصغيرات بلدية الثنية المقترح كملحقة تابعة للمركز النفسي لبلدية تيجلابين، تمّ تسليمه بتاريخ 13 نوفمبر من العام الماضي بتكلفة وصلت إلى 55.6 مليون دينار، وهو يتّسع لـ 80 منصبا بيداغوجيا لفئة ما بين 4 الى 18 سنة، إضافة إلى المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا الواقع ببلدية خميس الخشنة الذي افتتح مطلع سنة 2014، لاستقبال زهاء 120 طفلا من نفس الفئة أيضا، بتكلفة 154.4 مليون دينار، في انتظار تسليم المشروع الثالث الذي يتم انجازه حاليا بدائرة يسر، وهي هياكل تضاف إلى المركز النفسي البيداغوجي لبلدية تيجلابين الذي يستقبل 106 طفلا، ومدرسة الأطفال المعاقين بصريا والصم والبكم ببلدية برج منايل بطاقة 55 طفلا، كما تستقبل بعض الأقسام الخاصة على مستوى المؤسسات التعليمية ببومرداس 113 طفلا معاقا أو يعاني من تأخر ذهني بإمكانه إعادة الاندماج الطبيعي داخل الوسط المدرسي والاجتماعي.
هذا وكان والي الولاية كمال عباس بمعية مدير النشاط الاجتماعي مراد صياد قد أشرفا على هامش اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة الذي احتضنه المركز النفسي البيداغي للأطفال المعاقين ذهنيا بخميس الخشنة، على تكريم مجموعة من الأطفال المعاقين، كما استفادت مجموعة أخرى من إعانات خاصة تمثلت في عدد من الأجهزة المساعدة للمعاق منها 6 دراجات نارية موجهة للطلبة وتلاميذ الثانوي الذين يعانون من إعاقة حركية، 5 كراسي كهربائية متحركة، كرسيين متحركين، من أجل مساهمة السلطات العمومية ولو نسبيا من تخفيف المعاناة اليومية لهذه الشريحة، خاصة إذا علمنا أن ولاية بومرداس تحصي لحد اليوم 15785 معاقا منهم 4935 إعاقة حركية، 7908 إعاقة ذهنية، 1739 إعاقة بصرية، 1148 إعاقة سمعية و163 متعدد الإعاقات، بنسبة متفاوتة منهم 9633 معاقا بنسبة 100 بالمائة يستفيدون حاليا من منحة شهرية تقدر بـ 4 دينار، إضافة إلى بطاقة الشفاء والتغطية الصحية الشاملة.