حذر والي البليدة محمد وشان المؤسسات المقاولة المكلفة بإنجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ، وتوعدهم بتسليط جملة من التدابير العقابية ضدهم مستقبلا وحرمانهم من المشاريع واقصائهم منها ووضعهم ضمن القائمة السوداء ، إن واصلت أو سجلت تأخرا في تسليم تلك المشاريع ضمن الآجال المحددة والمتفق عليها مسبقا،وخاصة المتعلقة بالبرنامج التكميلي لعام 2009 .
التحذيرات التي صدرت عن الوالي محمد وشان، جاءت خلال معاينته لجملة من المشاريع السكنية الجاري إنجازها بالبلديات والاحياء التابعة لدائرة بوينان ، حيث وجه تعليمات تشدد على احترام المؤسسات المسؤولة عن انجاز مشاريع 275 مسكن ترقوى مدعم ومشروع 600 مسكن عمومي إيجاري الجارية الأشغال بهما في بلدية الشبلي ، ومازاد في غضب الوالي واستيائه كون تلك المشاريع كانت مبرمجة سنة 2009 ، حيث أن أصحاب المؤسسات المقاولة لم يتمكنوا من استدراك التأخر الحاصل طيلة 36 شهرا مضت، في الوقت الذي تم تحديد شهر جوان الداخل تاريخا لتسليم 100 وحدة سكنية كشطر أول من مشروع السكن الترقوي المذكور، مما جعل المستفيدون ينتظرون شهر جوان بفارغ الصبر لاستيلام مفاتيح شققهم، فضلا عن إرادة المسؤول الأول بالولاية عدم تكرار سيناريو التأخر كالمشاريع السابقة ، كما أن التهيئة الخارجية عرفت تقدما نسبيا هاما بلغ حدود الـ 70% ، وأعاد الوالي محمد وشان الحرص
على نفس الملاحظة بالنسبة للقائمين على مشروع 150 مسكن عمومي إيجاري بلدية بوينان ، والموجهة أساسا لأصحاب السكنات الهشة ، والمزمع توزيعها على أصحابها مع آفاق نهاية العام الجاري ، وبالاضافة الى هذه المشاريع فإن ولاية البليدة تعرف سلسلة من الورشات الكبرى والهامة التي تعلق عليها آمالا للتخفيف من حدة الطلب على السكن والقضاء على أزمة السكن التي تشهدها الولاية ، خصوصا وأن المشاريع السكنية المبرمجة شملت انجاز نحو 20 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ عبر تراب الولاية ، والمبرمج تسليمها مع آفاق عام 2016 .
وفي سياق زيارة المعاينة والتفقد لمشاريع ، تعزز قطاع الفلاحة بتسلم مشروع هام لطالما انتظره الفلاحون بالجهة الشرقية من الولاية ، تمثل في تسليم مشروع حاجز مائي موجه للسقي الفلاحي سيدخل الخدمة في الأيام القليلة القادمة ، وهو المشروع الذي واجه في السنوات الماضية جملة من الصعوبات ، خصت بالأساس مسألة التعويضات المادية لأصحاب الأرض ، للسماح بإنجاز
وتجسيد المشروع ، والذي سيساعد في تخزين كمية هائلة من مياه الامطار والينابيع المائية ستوجه لتغطية وسقي مساحة اجمالية تصل الى نحو 100 هكتار من الاراضي الفلاحية والبساتين بأقليم دائرة بوينان ، تتشكل في غالبيتها من بساتين وحقول الأشجار المثمرة
وفي مقدمتها أشجار الحوامض ، ويراد من وراء المشروع الهام التخفيف من حدة أخطار الجفاف ونقص الموارد المائية ، والتي أصبحت تهدد بعض المناطق بسهل المتيجة ، في انتظار تجسيد استكمالا المشروع المائي الجديد، تعلق بمشروع سد حمودة بدائرة بوقرة ، ومشروع تحويل شطر من مياه وادي الحراش في مصدره بمنطقة حمام ملوان السياحية ، نحو سد الدويرة بغية سقي المساحات الزراعية بتلك المنطقة، والذي تم تدشينه العام الماضي وأصبح مفخرة وأنقذ الفلاحين من معاناة البحث عن مصادر سقي محاصيلهم الفلاحية بالمتيجة الغربية.