تواجه عشرة عائلات بحي العنصر ببلدية بني مستار 15كلم غرب تلمسان خطر انجراف الأرضية التي تقع عليها مساكنهم لقربها من حافة الوادي الرئيسي الذي يعبر قرب مساكنهم، حيث لم تفلح مناشدة المواطنين للسلطات المحلية والولائية منذ سنة 2008، للتدخل من أجل بناء جدار واقي يبعد عنهم خطر انجراف التربة الذي يزداد حدة مع سقوط الأمطار
بالرغم من أن ميزانية هامة كانت قد رصدت لحماية المناطق المعرّضة للفيضانات في كل من بلديات بني مستار وبن سكران وسبدو، حيث كشفت الرسائل التي وجّهها السكان إلى المسؤولين عن هذه الميزانية بالأرقام والتي قدّرت بـ 50 مليار سنتيم لولاية تلمسان وحدها، على غرار باقي ولايات الوطن التي توجد فيها مناطق تشكّل على ساكنيها خطورة وقوع الفيضانات أو الانجرافات.
هذاوقد كشف مواطنو حي العنصر، أن الوضعية تزيد تأزما يوما بعد يوم، لما تشهده الأرضية المجاورة لمساكنهم حين وقوع انجراف أجزاء منها، حيث سبق لهم وأن راسلوا كل من رئيس البلدية السابق والحالي ورئيس دائرة منصورة ومدير التخطيط والتهيئة العمرانية ووالي الولاية، إلا أنه و لحد الآن لم يتم الاستجابة لمطالبهم، بل اكتفت السلطات بتقديم وعود لم تجسّد منذ 7 سنوات، في إشارة منهم إلى أنه قد تمّ انجاز بطاقات تقنية ودراسة تخطيطية وتقويم المبالغ لبناء جدار يقيمن أي انجرافات محتملة، قبل أن يعاود التقاعس من جديد، السبب الذي يبقي ما لا يقل عن عشرة عائلات تعيش هاجسا حقيقيا، قد يتحول إلى كارثة فعلية في أي وقت.
هذا وفي اتصال برئيس بلدية بني مستار ـ كشف هذا الأخير ـ أن والي الولاية كان قد قام بزيارة عمل وتفقد لدائرة منصورة، ووقف على هذه المعضلة ميدانيا بحي العنصر، وأكد لدى استماعه لانشغالات السكان الذين طالبوه بتجسيد مشروع الجدار الواقي أن المشروع ستتكفل به مديرية الري بتلمسان وسيتم تجسيده بعد تكملة إجراءات المناقصة تخص إنجاز مشروع الجدار وكذا الجسر الرابط بين بني مستار وقرى الحوض ودار بن هدي، حيث تحول هذا الجسر أيضا الذي يعود تاريخ انجازه لفترة الاستعمار إلى خطر حقيقي على مستعمليه، بعد ما شهدت بعض أجزاءه انهيارا بفعل مياه الوادي التي يزيد منسوبها مع كل سقوط للأمطار، هذا وكشف ذات المسؤول أن هذه المشاريع تفوق ميزانية البلدية التي تصنّف من أفقر بلديات الولاية وسيتم التكفل بها من طرف الولاية مباشرة بعد تمحيصها في البطاقات التقنية التي أنجزت لدراسة المشروع.
هذا وقد طالب السكان وبإلحاح بتجسيد المشروع اليوم قبل الغد لتجنيبهم كارثة قد تعصف عشرات الأرواح هم في غنى عنها.