« الخضر» .. تأكيــد الطموحــات الكــــبيرة بانطلاقــــــة قويـــــة

اليوم بفرانس فيل ( س17.00): الجزائر – زيمبابوي
يبدأ المنتخب الوطني المغامرة القارية لكأس افريقيا للأمم 2017، اليوم، بمواجهة نظيره الزيمبابوي، بملعب فرانس فيل، بالغابون ( س 17.00 ) بهدف تحقيق نتيجة ايجابية تسمح له رفع حظوظه للتأهل الى الدور الثاني من المنافسة.

تعد المباراة الأولى مهمة للغاية بالنسبة لـ «الخضر»، كونها تقدم إضافة بسيكولوجية في حالة الدخول بشكل موفق، خاصة وأن كل الأنظار موّجهة الى زملاء محرز باعتبارهم المرشحين للفوز باللقاء، وكذا الذهاب بعيدا في هذه الدورة و لما لا الفوز بلقبها الذي لم يذق طعمه الفريق الجزائري منذ 1990 رغم تواجد لاعبين ممتازين في الفريق الوطني في السنوات الأخيرة .
 ركز الناخب الوطني خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب المعنوي الذي يساهم في تسريع تأقلم اللاعبين مع الأجواء المحيطة بالموعد القاري و كذا الظروف المناخية التي كثيرا ما شكلت عائقا بالنسبة للفريق الوطني، لا سيما في بداية المنافسة.

ليكنس ضبط القائمة الأساسية

  لكن بتوفر عامل الخبرة لدى العديد من لاعبينا، هذه المرة، سيوفر للتشكيلة بعض المعاناة، خاصة و ان الأصداء الواردة من الغابون تؤكد أن الفريق الوطني يتواجد في ظروف ممتازة قد تمكنه من الانطلاق في تركيز كبير على اللعب في المستطيل الأخضر.
 بما أن الفترة التحضيرية كانت جد مدروسة بلعب مقابلتين تطبيقيتين يكون جورج ليكنس قد استفاد بشكل كبير في ضبط التشكيلة التي ستنطلق في المغامرة والتي قد لا تحمل مفاجأت بالنظر لأداء اللاعبين و اللياقة التي يتواجدون فيها.
  رغم أن الفريق الجزائري يعتبر المرشح المنطقي للتألق في هذه المباراة، الا أن الميدان يفرض أشياء منطقية بضرورة الحذر و اللعب بتركيز كبير أمام منتخب زيمبابوي قدم الى الغابون لخلط أوراق المنتخبات الأخرى في هذه المجموعة التي تضم أيضا تونس والسينغال .

كاليستو باسوفا: لدينا مجموعة متماسكة

 كان مدرب زيمبابوي كاليستو باسوفا قد صرح بأن فريقه مستعد بشكل جيد للتحدي قائلا: «إذا لديكم أسماء لامعة في صفوف المنتخب الجزائري، فأنا لدي مجموعة متماسكة ستلعب لمفاجأة المنتخب الجزائري» .. و سيعتمد الناخب الزيمبابوي على هذه الورقة بشكل كبير كونه جرّبها في اللقاء التحضيري أمام الكاميرون، والذي كاد منافس الخضر، اليوم، أن يفوز بها والتي انتهت بالتعادل، لكن بمباراة كبيرة لمنتخب زيمبابوي.
كما أن جورج ليكنس يكون قد دوّن كل النقاط الأساسية التي تجعل الفريق الجزائري في ظروف جيدة اليوم فوق ميدان ملعب فرانس فيل، بالاعتماد على الخطة المناسبة واختيار موفق للاعبين الذين سوف يطبقون هذه الاستراتيجية التي أخفاها الناخب الوطني عن عيون كل المتتبعين.
 مع ذلك، فإن التشكيلة التي سيدخل بها التقني البلجيكي ستكون قريبة من التي يتداولها أغلب الاختصاصيين، بداية من حراسة المرمى التي من المنطقي أن تعود للحارس الأول مبولحي الذي يتواجد في ظروف معنوية أحسن بعد اقترابه من التوقيع لنادي ران .. و لو أن اختيار عسلة في هذه المنصب لن يكون مفاجأة كبيرة بالنظر للمستوى الذي أبانه حارس شبيبة القبائل في التربص الأخير و المقابلات التي لعبها مع «الخضر».
أما خط الدفاع الذي يعد بمثابة ورشة مفتوحة منذ عدة أشهر، يكون ليكنس قد وجد الحل الأنسب بتواجد اللاعب بلخيثر على اليمين حيث أعطى ضمانات حقيقية لكل المتتبعين من خلال أدائه الجيد في لقاء موريتانيا .. و على اليسار، فإن غولام حجز مكانه منذ فترة طويلة بمستوى مستقر و جيد سواء في المنتخب أو ناديه نابولي الايطالي .. في حين أن محور الدفاع سيعود للثنائي بن سبعيني – ماندي بعد التجارب السابقة التي أعطت ثمارها بتفاهم بين اللاعبين، خاصة من الناحية التكتيكية والقراءة الجيدة للعب .. و بما أن جورج ليكنس كان مدافعا خلال مسيرته كلاعب يعرف جيدا الطريقة التي تمكنه من احداث التوازن في هذا الجانب.

سليماني ..الورقة الرابحة؟

بينما سيعرف وسط الميدان ادخال ثنائي الاسترجاع المشكل من بن طالب و عبيد، في غياب الأساسي تايدر الذي تعرض لاصابة، حيث أن عبيد أصبح من ضمن الحلول بعد تقديمه لعروض جيدة في المباراة الرسمية الأخيرة أمام نيجيريا.
 التنشيط في وسط الميدان و حمل الكرة نحو الهجوم سيكون من اختصاص كل من محرز – براهيمي و سوداني .. هذا الأخير سيكون بصفة خاصة على الجهة اليسرى لحمل الخطر و محاولة ايجاد الثغرة المناسبة للتهديف أو تقديم الكرات لرأس الحربة سليماني المرشح بقوة لأن يكون ضمن هدافي الدورة في حالة تمتعه بكل امكانياته. فالموعد سيكون كبيرا، اليوم، بالنسبة لـ «الخضر» من أجل وضع الأمور في السكة والتنافس بقوة للتألق في هذه الدورة القارية.