«وقعنا في مجموعة صعبة، لكننا نملك لاعبين ممتازين ويمكننا الفوز على أي منتخب»، هذا ما قاله الظهير الأيسر لنادي نابولي الإيطالي والدولي الجزائري «فوزي غولام»، في الندوة الصحفية التي عقدها، ليلة الجمعة، بقاعة سينما الشباب بالعاصمة، بمناسبة تكريمه من قبل بلدية الجزائر الوسطى بوسام المواطن الشرفي لبلدية الجزائر الوسطى، كما تحدث خلال الندوة عن أول مشروع تحسيسي لـ «مؤسسة فوزي غولام»، المهتمة بالبيئة في الجزائر.
الدولي الجزائري أكد بأن مجموعة الجزائر في تصفيات كأس العالم 2018 المزمع إجراؤها بروسيا ليست مجموعة الموت كما سماها البعض، مؤكدا بأن الخضر لا يخافون من أي منتخب في القارة السمراء وسيلعبون كل حظوظهم من أجل التأهل إلى مونديال روسيا، «صحيح أن المنافسين اسمهم (زامبيا، الكاميرون ونيجيريا)، لكن نحن اسمنا الجزائر ولدينا مجموعة من اللاعبين المميزين الذين يحملون ألوان أكبر الفرق الأوروبية، نقطة قوتنا هو أن المنتخب الوطني منذ تأهله لمونديال 2010، وهو يتحسن ويتطور من سنة إلى أخرى، رغم تغير جيل كامل من اللاعبين وعدد كبير من المدربين الذين قادوا العارضة الفنية للخضر، لكن الاستمرارية في العمل موجودة على مستوى التشكيلة والاستقرار متواجد على أعلى هرم في الاتحادية، كما أننا كسبنا الكثير من الخبرة في إفريقيا ومنتخبنا نضج كثيرا. بالمقابل المنتخبات التي سنواجهها ليست المنتخبات القوية التي كنا نعرفها سابقا، وربما منتخب الكاميرون الوحيد الذي يعود بعد مواسم من الخيبات، في حين المنتخب النيجيري يعاني منذ فوزه بآخر كأس قارية خاصة الآن بعد وفاة المدرب الكبير «ستيفان كيتشي» والمنتخب الزامبي ليس المنتخب القوي الذي عهدناه مع «رونار»، شخصيا لست متخوفا من القرعة، لكني أعي جيدا ما ينتظرنا».
عن مستقبله قال، «للحديث عن مستقبلي يجب الاقتراب من أخي الأكبر هو من يسير أموري وهو مناجيري الشخصي الذي يتحدث إلى الأندية المهتمة بخدماتي، لحد الساعة أنا لاعب في فريق نابولي الإيطالي، وأنا متواجد في عطلة قبل مباشرة التحضيرات لانطلاق الموسم الجديد».
استغل الظهير الأيسر للخضر تكريمه بوسام المواطن الشرفي لبلدية الجزائر الوسطى، للإعراب عن سعادته الكبيرة لتواجده لأول مرة في شوارع العاصمة ولمقاسمته الإفطار رفقة المعوزين، وللحديث عن أول مشروع لمؤسسته المهتمة بالبيئة في الجزائر، «سعيد بتواجدي هنا في العاصمة، جئت إلى الجزائر وأقاسم أبناء وطني بعض الأيام من الشهر الفضيل، لست متعودا أن أكون وسط أعداد كبيرة من عشاق المنتخب الوطني الجزائري في شوارع العاصمة، زيارتي للجزائر لم تكن سهلة لأني لم أجد التوقيت المناسب من أجل التنقل بسبب ضيق الوقت في كل مرة والتزاماتي تجاه فريقي والمنتخب، وأشكر كل الذين قاسمتهم وجبة الإفطار وكل المواطنين الذين قابلتهم والتقطت معهم صورا على حفاوة الاستقبال، أنا هنا في الجزائر للقيام بحملة تحسيسية للبيئة، أين سنقوم بتنظيف شوارع العاصمة التي اختارتها البلدية الوصية في حملة سنقوم بها، ابتداء من صبيحة السبت، أنا جد محظوظ للقيام بتحسيس المواطنين وخاصة فئة الشباب التي أنتمي إليها، وسأساهم رفقة جميع المواطنين في هذا العمل النبيل لأعطي المثل وأكون قدوة للجيل الصاعد، حتى نبقي جزائرنا نظيفة والعاصمة تحافظ على اسمها هي الملقبة بـ (الجزائر البيضاء)».
من جهته، رئيس بلدية الجزائر الوسطى «عبد الحكيم بطاش» تحدث عن قدوم «غولام» للعاصمة وعن كل المشاريع التي تنوي بلديته القيام بها رفقة نجم المنتخب، «لنا الشرف اليوم أن حضر إلى جانبنا مدافع المنتخب الوطني «فوزي غولام» في الحدث الكبير الذي قمنا به بمناسبة تقديم 1000 وجبة إفطار لفئة المعوزين وعابري السبيل بشارع «موريس أودان» بقلب العاصمة، هي العملية التي قمنا بها رفقة مجمع «هنكن» لمواد التنظيف، وتزامن قدوم «غولام» إلى الجزائر مع الحدث الذي نقوم به كل نهاية أسبوع «الجزائر دون سيارات»، أين تسنى له بالمشي من ساحة أودان إلى غاية قاعة سينما الشباب، والوقوف على عادات الجزائريين في شهر رمضان المعظم، وغدا سنشارك نجمنا في حملة النظافة التي سيقوم بها رفقة مؤسسته».
للإشارة، فإن معلومات جريدة «الشعب» تؤكد بأن مدافع المنتخب الوطني سيتنقل اليوم إلى ولاية المدية وتحديدا الى بلدية «الميهوب» لتقديم صك بقيمة مالية لكل المنكوبين، قصد المساهمة في إعادة البسمة لكل المتضرّرين قبل عيد الفطر المبارك.
