أشبال عمراني مستعدون لتحقيق انطلاقة موفقة

تتجه أنظار الجمهور الرياضي الجزائري عامة، وأنصار فريق وفاق سطيف خاصة، سهرة اليوم على الساعة العاشرة والربع مساء، إلى مدرجات ملعب 8 ماي 1945 بمدينة سطيف، لمتابعة أطوار مباراة الوفاق مع نادي ماميلودي سانداوز من جنوب إفريقيا، في إطار الجولة الأولى للمجموعة الأولى من منافسات دور المجموعتين لمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا بصيغتها الجديدة، والتي نال فيها الوفاق الكأس في نسخة عام 2014، وتضم المجموعة الأولى كلا من الوفاق وسانداوز والزمالك وانيمبا النيجيري.
وستكون تشكيلة المدرب الجديد للوفاق، عبدالقادر عمراني الوافد من مولودية بجاية، أمام حتمية الانتصار في المقابلة الأولى، لتكون دفعا للتشكيلة السطايفية المدعمة بعناصر جديدة تم طلب تأهيلها قاريا بشكل رسمي للمشاركة في المباراة، على غرار المدافع عبدالقادر بدران من اتحاد البليدة، ولأجل تحقيق هذا الغرض، نظم الفريق تربص مغلق بالمدرسة الوطنية الأولمبية بالباز، غرب عاصمة الولاية، واختتم سهرة يوم الاثنين بمقابلة تطبيقية بين اللاعبين، مع التركيز على الخطط التي وضعها المدرب، والتي أظهر اللاعبون فيها اهتماما كبيرا لضمان تواجدهم كأساسيين في لقاء اليوم.
كما جرت في سهرات الأيام الأخيرة تحضيرات بملعب 8 ماي 1945 في شكل حصص تدريبة كل سهرة، مع الإشارة إلى عدم وجود أي لاعب معاقب أو مصاب ضمن رفاق حدوش، والذي صرح بمناسبة هذا اللقاء، بأن المباراة ستكون جد قوية ومن الضروري الفوز فيها، وان التشكيلة السطايفية واعية بكامل المسؤولية الملقاة عليها، غير ان المهمة ليست سهلة، حسبه لأن الفريق الضيف قوي وجاء إلى سطيف لتحقيق نتيجة إيجابية.
أما المدرب عمراني فعبر عن ارتياحه لتحضيرات القاء، مؤكدا أن معنويات اللاعبين مرتفعة ويطمحون للفوز في المباراة، وهو ما أكده كذلك اللاعب جحنيط الذي أكد على ان التحضيرات للقاء تمت في ظروف جيدة.
ولتحقيق الهدف المرجو من هذه المباراة، تسعى التشكيلة السطايفية إلى اللعب بخطة هجومية حذرة للتهديف في الدقائق الأولى، واستغلال كل نقاط الضعف التي وقف عليها الطاقم الفني للوفاق، بعد الاطلاع على مباريات الفريق المنافس في البطولة المحلية لجنوب افريقيا، وكذا نقاط قوته وعلى رأسها طول قامة أغلب اللاعبين.
 وستكون نتيجة سهرة اليوم، بمثابة النقطة التي توضح أهداف إدارة الرئيس حمار في هذه المنافسة، والتي لم تكن ضمن أهداف النادي للفوز بها في بداية الموسم الماضي، ومن المحتمل أن تصبح هدفا، رغم أن المجموعة نارية، حسب وصف النقاد الرياضيين، وهذا من أجل أن يعوض الوفاق ماضاع منه هذه السنة، في البطولة الوطنية المحترفة
وكأس الجمهورية .
 وكانت آخر مقابلة للوفاق في الدور السابق لهذه المنافسة قد أجراها مع المريخ السوداني بسطيف، وانتهت بالتعادل السلبي، في حين ستكون المقابلة المقبلة في إطار الجولة الثانية يوم 29 جوان أمام الزمالك المصري بمصر، ونذكر أنه في النسخة الماضية للمنافسة، حقق الوفاق بملعبه تعادلين في نفس الدور أمام المريخ السوداني ومولودية العلمة، وخسر أمام اتحاد العاصمة، على أن الوفاق حقق أربعة انتصارات من 15 مقابلة في هذه المنافسة بسطيف، وأنه في سنة 2014 تأهل النسر الأسود الى الدور نصف النهائي، دون أن يحقق أي انتصار في ملعب 8 ماي 1945.
يذكر أن طاقم تحكيم مباراة سهرة اليوم من مالي، بقيادة كايتا محمد ومساعدة بلاديرا ومريبا، أما الحكم الرابع فهو بوطراوري.
على صعيد الشارع السطايفي، فإن الأنصار في حماس كبير للقاء، متفائلين بالنتيجة  المنتظرة سهرة اليوم، ويحذوهم أمل كبير في أن يواصل أشبال المدرب عبدالقادر عمراني المنافسة إلى النهاية، للفوز بالكأس الثانية.