آيت وأعمر (قائد فريق إتحاد الحراش) لـ «الشعب»:

«إذا حل المشكل الإداري واتضحت هوية الرئيس فسأجدد مغمض الأعين»

حاوره: محمد فوزي بقاص

قاد فريقه للفوز بالنقاط الثلاثة أمام بطل الموسم إتحاد العاصمة في الداربي الذي جمع بينهما أمسية الجمعة بملعب 5 جويلية الأولمبي، فوز بالأداء والنتيجة وسط سخط أنصار الإتحاد الذين لم يتقلبوا تراجع نتائج الفريق في الخمس جولات الأخيرة، وعند نهاية المباراة اقتربنا من صانع ألعاب الصفراء «حمزة آيت وأعمر» الذي أكد لنا بأن الفوز جاء بالإرادة والقلب ولكسر كل الشائعات التي كانت تقول بأن سوسطارة ستمنح نقاط المباراة لإتحاد الحراش، كما وجه رسالة قوية إلى إدارة الفريق وتحدث عن مستقبله، في هذا الحوار:
- «الشعب»: فوز بالأداء والنتيجة أمام بطل الموسم إتحاد العاصمة؟
 حمزة آيت وأعمر: الحمد لله، أعتقد أن النتيجة النهائية للقاء ردت على كل الذين توقعوا بأننا رفقة لاعبي الإتحاد تلاعبنا بنتيجة المباراة، وهو رد قوي لكل المنتقدين والذين كانوا يتوقعون سقوط الفريق إلى المحترف الثاني، فرغم كل المشاكل التي نتخبط فيها وكل ما نعانيه هذا الموسم، إلا أننا نملك مجموعة رائعة من اللاعبين المحترفين كلهم أبناء عائلة ويملكون ضميرا مهنيا، لأن ما تحملناه هذا الموسم لا يمكن لأي فريق أن يتحمله، دخلنا اللقاء بقوة وقمنا بضغط على مرمى الحارس «منصوري» كلل بافتتاح باب التسجيل في الدقيقة الـ 13 من عمر الشوط الأول، وهو ما جعلنا نلعب بأكثر راحة ورفع الضغط على لاعبي الإتحاد، وعرفنا كيف نسير المباراة إلى أن أضفنا الهدف الثاني والثالث في المرحلة الثانية وقضينا على أحلام إتحاد العاصمة في العودة بالنتيجة.
- أديتم مباراة كبيرة استمتع بها الجمهور، هل كنتم تتوقعون هذه النتيجة؟
 في حقيقة الأمر لا، كنت أعي أننا حضرنا بشكل جيد لهذا اللقاء، لأن هدفنا نحن اللاعبون إنقاذ الفريق من شبح السقوط والبقاء مع الكبار في المحترف الأول، ربما إتحاد العاصمة بعد التتويج المبكر باللقب فقدوا الرغبة في اللعب بعض الشيء، خاصة أنهم يمرون بفترة فراغ وأزمة نتائج رهيبة في نهاية الموسم هم الذين انهزموا في مبارتين متتاليتين أمام كل من سريع غليزان وشبيبة الساورة وبعدها تعادلوا في الداربي أمام مولودية الجزائر ثم عادوا لأجواء الانتصارات أمام جمعية وهران وانهزموا أمامنا اليوم، وهو ما يفسر الغضب الشديد الذي كان فيه أنصار الفريق قبل انتهاء اللقاء، مع مرور الدقائق شعرنا بأنه بإمكاننا القيام بشيء آمنا بقدراتنا وجنينا ثمار عملنا في انتظار تحسن وضعيتنا.
- وهل قررتم المواصلة في إضرابكم؟
 لسنا في إضراب وتدربنا بشكل عادي هذا الأسبوع، بعض وسائل الإعلام قالت بأننا دخلنا في إضراب وأن الطاقم الفني سيصعب عليه تكوين الفريق الأساسي الذي سيشارك أمام إتحاد العاصمة في الداربي، صحيح أننا قمنا باحتجاج في حصة الاستئناف للمطالبة بحقوقنا ولم نلعب المباراة الودية التي تعودنا لعبها قبل المباراة، لكننا تدربنا بشكل عادي وحجم العمل كان كبيرا هذا الأسبوع، لذا لعبنا بنفس الرتم منذ البداية وتمكنا من اللعب بطريقتنا المعتادة وإمتاع أنصارنا الذين تنقلوا بقوة لمساندتنا، سنواصل الاحتجاج على ما يحدث لنا لأن الأمر لا يطاق وغريب للغاية، فريق برئيسين لم أشاهد هذا السيناريو حتى في أفلام «هوليوود»، أمور غير طبيعية وغير قانونية تحدث لنا، والفريق يسير دون رجال وهو ما جعلنا نواصل العمل لأن وضعيتنا غريبة ولا نعرف مع من نتحدث، نقوم بعملنا على أكمل وجه ونواصل العمل مع الطاقم الفني المكون من أبناء الفريق الذين يدعموننا ويتحدثون إلينا كثيرا، كي لا تكون هذه المدرسة الكروية ضحية صراعات على منصب رئاسة الفريق، لأن اسم إتحاد الحراش كبير ولا يجب أن يبقى أضحوكة بين الفرق، بكل بساطة لأن الخاسر الأول والأخير يبقى الجمهور.
- تواجهون في الجولة المقبلة شباب بلوزداد في داربي آخر، كيف ترى اللقاء؟
سنعمل على مواصلة نتائجنا الإيجابية ولما لا الفوز على الشباب في الداربي الذي ينتظرنا، من حسن حظنا أننا لعبنا اليوم في 5 جويلية وسنعود إليه بعد أسبوع، وهو ما قد يكون في صالحنا خصوصا أن بلوزداد تنقلوا إلى بشار وعادوا بعدما تعذر على الطائرة الهبوط في مطار المدينة بسبب الزوبعة الرملية الكبيرة، ما دفع الرابطة إلى تأجيل اللقاء وإعادة برمجته الإثنين المقبل، وفي الداربي سيكون المنافس منهكا من سفريته وربما سيكون محملا بنتيجة سلبية، وكل هذه العوامل ستكون في صالحنا من أجل تحقيق فوز جديد والاقتراب من إنقاذ الفريق من السقوط ولما لا إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، خاصة أن الفرق بيننا وبين الوصيف شبيبة القبائل 5 نقاط فقط، وبقليل من الحظ قد ننهي الموسم في المركز الرابع على الأقل.
- أنت في نهاية عقدك، ما مصير آيت وأعمر مع الحراش؟
 إتحاد الحراش ساعدني على إعادة كسب مؤهلاتي وإمكانياتي وأصبحت أساسيا في الفريق لثلاث مواسم متتالية بعدما كان يتوقع البعض بأني انتهيت، لن أنسى فضل هذا الفريق علي أبدا، هو الذي ساعدني على التحرر واستعادة نشوة اللعب، الحراش أنقضت مسيرتي الكروية وأنا أعمل الآن على إنقاذ الحراش من السقوط، وبعد نهاية الموسم إذا اتضحت الأمور وعين الطاقم الإداري الجديد وتفاوض معي فأنا مستعد للمواصلة والبقاء في الحراش لأني وجدت رجالا هنا وبيني وبين الأنصار علاقة احترام كبيرة تربط بيننا، لكن إذا بقيت الوضعية على حالها، فلدي الكثير من العروض ووقتها سيتوجب علي الأمر دراستها واختيار أفضل وجهة تطرح علي.
- كلمة للأنصار؟
 أنصار الفريق وقفوا معنا وقفة لن أنساها ابتداءً من مباراة وفاق سطيف، ومنذ ذلك اليوم تحديدا قررنا نحن اللاعبين مع الطاقم الفني التضحية والعمل من أجل إسعاد الأنصار لا غير، أعتقد أن فوز اليوم أنساهم في كل المشاكل التي مرت علينا هذا الموسم، خصوصا أنها جاءت في الداربي أمام إتحاد العاصمة بطل الموسم الحالي، وبنتيجة عريضة وتاريخية ستحتفظ بها سجلات المباريات المحلية بين الناديين.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024