يحتدم الصراع مساء اليوم بين إتحاد العاصمة وإتحاد الحراش لضمان بطاقة التأهل إلى الدور الربع النهائي في منافسة كأس الجمهورية، حيث سيكون ملعب ٠٥ جويلية مسرحا لهاته المواجهة الواعدة التي لن تقبل القسمة على اثنين بما أنها ستعرف خروج أحد الفريقين من هذا الدور.
ويسعى كل فريق لإنقاذ موسمه من خلال الذهاب بعيدا في منافسة الكأس بما أن الوفاق خطى خطوة كبيرة للاحتفاظ بلقبه.. وبالتالي، فكل فريق يهدف للمراهنة على منافسة كأس الجمهورية .
«الصفراء» .. للتصالح مع الأنصار
لم يهضم أنصار إتحاد الحراش لحد الآن الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق على ملعبه أمام وداد تلمسان والتي أبعدت الفريق عن سباق المنافسة على لقب البطولة ومهدت بالمقابل الطريق أمام وفاق سطيف للحفاظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي :
ومن المحتمل حدوث سيناريوهات غير متوقعة من الأنصار في حال الإقصاء خاصة أن هذا الأمر معناه خروج الفريق خال الوفاض هذا الموسم.
وقد وضع المدرب شارف هذا الأمر في الحسبان عندما أبعد اللاعبين عن الضغط وفضل التحضير بالدار البيضاء تجنبا لحدوث أي تصادم مع الأنصار .
من الناحية الفنية سيكون الفريق محروما من الثنائي بونجاح وعبيد بسبب الإيقاف وقد يصعب هذا الأمر من مهمة الحراشيين في تحقيق الفوز.
ولهذا السبب قام شارف باستدعاء المهاجم سفيان حنيستار العائد بعد غياب طويل من الإصابة وكان المدرب الحراشي قد أشرك حنيستار خلال مباريات الآمال، أين ظهر اللاعب بمستوى مقبول رغم النقص الذي يعاني منه من الناحية البدنية.
من جهة أخرى، أبدى الأنصار تخوفهم من أرضية ملعب ٠٥ جويلية، أين يلقى الفريق دائما صعوبات كبيرة عندما يلعب مباريات في هذا الملعب والدليل تحقيقه لنتائج سلبية في معظم المباريات التي لعبها على أرضية الملعب، نظرا لعدم تلاؤمها مع طريقة لعبه.
« أبناء سوسطارة» ...لإنقاذ الموسم
سيكون من الصعب على رئيس الإتحاد وأعضاء مجلس إدارته تقبل خروج الفريق هذا الموسم بدون الفوز بأي لقب على غرار الموسم الماضي.
وهذا معناه فشل مشروع الرئيس حداد الذي وضعه بمجرد مجيئه للاستثمار في الفريق عندما وعد الأنصار بأنه سيصنع لهم فريقا يفتخرون به.
لكن واقع الميدان أثبت العكس وسيكون هذا الموسم هو سنة الحساب وعلى الرئيس حداد وحاشيته التحضر جيدا لمواجهة غضب الأنصار الذي بدأت إفرازاته تظهر خلال المباريات الماضية.
وقد تتفجر الأوضاع في بيت الاتحاد في حال خرج الفريق من منافسة الكأس خاصة في ظل الفارق الكبير من ناحية الإمكانيات المادية لهذا السبب رصد هذا الأخير مكافأة مغرية للاعبيه في حال تحقيق التأهل إلى الدور الربع النهائي.
فنيا ورغم شفاء المدافع شافعي من الإصابة، إلا أن مشاركته تبقى مستبعدة إلا في حال قرر المدرب كوربيس المغامرة به كما عرف الفريق عودة اللاعب الشاب فرحات الذي كان متواجدا في تربص المنتخب الوطني لأقل من ٢٠ سنة الذي يحضر لكأس إفريقيا التي ستنطلق بعد أيام بوهران وعين تيموشنت.
عدا ذلك ستكون صفوف الفريق مكتملة وستكون الأنظار موجهة صوب المهاجم زياية الذي لم يقدم لحد الآن الإضافة المرجوة منه للهجوم.
ش. بلوزداد في مواجهة طموح عين الفكرون
من جهة أخرى يحتضن ملعب عين مليلة مباراة شباب عين الفكرون و شباب بلوزداد في نفس الدور من منافسة كاس الجمهورية .
وسيكون شباب بلوزداد مطالبا بتجاوز عقبة « السلاحف» من اجل التأهل و نسيان خيبة الإقصاء من منافسة كاس الأندية العربية أمام الاسماعيلي لكن المهمة لن تكون سهلة خاصة أن الشباب سيواجه مفاجأة القسم الثاني لهذا الموسم.
فشباب عين الفكرون قدم مستوى أكثر من رائع جعله ينافس بقوة على الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
