اقتربت ساعة الحسم لمعرفة خليفة السويسري بلاتر على رأس «الفيفا» حيث تجري الترتيبات على قدم وساق لإنجاح العملية الانتخابية التي ستجري بعد غد الجمعة بالعاصمة السويسرية زيوريخ.
خرج الأمير علي بن الحسين أمس، بتصريحات مثيرة يطالب فيها بضرورة تأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق وقام محاموه بإيداع طلب التأجيل لدى محكمة التحكيم الرياضي بسبب الخلاف حول كيفية التصويت.
وكان الأمير علي قد طالب بضرورة إقامة حجرة اقتراع شفافة خلال الانتخابات لضمان الشفافية بحسب ما أشار أحد محاميه الفرنسيين لوكالة الأنباء الفرنسية أمس وبعد رفض لجنة الانتخابات على مستوى «الفيفا» قاموا باللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي.
وطالب علي بن الحسين بتنظيم العملية الانتخابية بطريقة تسمح للجميع باختيار مرشحه بكل حرية وقال في هذا الخصوص «وحدها حجرة اقتراع شفافة تسمح بالتأكد من أن كل ناخب يصوت بشكل صحيح بضمير ومن دون ضغوط ولمنع المصوتين من تصوير أوراقهم من أجل إثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة».
ويبدو أن الأمير الأردني يريد كسب المزيد من الوقت لإقناع أعضاء الجمعية العمومية للتصويت لصالحه في الانتخابات خاصة بعد التقدم الملحوظ للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي جياني انفانتينو.
اللجنة التنفيذية تجتمع اليوم برئاسة حياتو
من جهة أخرى تجتمع اليوم اللجنة التنفيذية «للفيفا» لوضع اللمسات الأخيرة قبل عملية التصويت حيث تتجه الأنظار لهذا الاجتماع الذي سيكون الأخير قبل التغييرات المنتظرة بعد انتخاب رئيس جديد.
ولن يشهد اجتماع اللجنة التنفيذية هذه المرة حضور الرئيس المنتهية ولايته جوزيف بلاتر الموقوف ونائبي الرئيس ميشال بلاتيني الموقوف أيضا وألفريدو هاويت الذي يخضع للإيقاف المؤقت والحبس.
وسيترأس الكاميروني عيسى حياتو النائب الأول لرئيس «الفيفا» اجتماع اللجنة التنفيذية باعتباره القائم بأعمال الرئيس وعادة ما كانت اللجنة التنفيذية تضم 25 عضوا بالإضافة إلى عضو منتدب والأمين العام لكن غياب بلاتر وبلاتيني وهاويت سيقلص عدد الأعضاء الرسميين في اجتماع اليوم إلى 22 عضواً فقط.
ولم يعد بلاتر وبلاتيني مدرجين من قبل «الفيفا» ضمن تشكيل اللجنة بعد أن تلقيا عقوبة الإيقاف من قبل لجنة الأخلاق في 21 ديسمبر الماضي.
وسيشتد التنافس بين المتنافسين على رئاسة الفيفا خلال الساعات المقبلة لكسب ود أعضاء الجمعية العامة خاصة أن كل صوت سيكون له أهمية كبيرة لترجيح كفة طرف على آخر دون نسيان التحالفات التي تبقى مهمة بدليل لجوء المترشحين إليها لكسب أكبر عدد من الأصوات.
