خيبة أمل كبيرة عاشتها كرة اليد الجزائرية، مساء أمس، بتضييع المنتخب الوطني ورقة الترشح إلى المونديال القادم ، حيث انهزم أشبال المدرب بوشكريو أمام المنتخب الأنغولي بنتيجة ثقيلة 25 – 19 في المباراة الترتيبية للمركز الثالث للبطولة الإفريقية لكرة اليد التي جرت بالقاهرة .
و لم يقدم الفريق الوطني أداء مقنعا و بدا بعيدا عن المستوى الذي كنا ننتظره في هذه المباراة المصيرية التي سيطر عليها المنتخب الأنغولي في الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بـ 10 – 8 .. و عاد المنتخب الوطني بقوة في الدقائق الأولى من المرحلة الثانية و عدل النتيجة 11 – 11 .. لكن آثار التعب ظهرت مع مرور الوقت على زملاء بركوس الذين لم يتمكّنوا من إيقاف زحف الفريق المنافس الذي سار بشكل موفق و أنهى المباراة بقوة و افتك تأشيرة التأهل لبطولة العالم باحتلاله للمركز الثالث .. مؤكدا بالمناسبة التطور الكبير لكرة اليد الأنغولية لدى الذكور باعتبار أن المنافسة القارية لدى الإناث تعرف سيطرة أنغولية منذ عدة سنوات .
في حين أن المنتخب الوطني يدفع ثمن التحضيرات المتأخرة التي لم تكن كافية لإجراء منافسة في المستوى ، ذلك أن « الخضر « خسروا في 3 مقابلات أمام الفرق الثلاث الأولى في هذه الدورة ..
و بالتالي ، فإن بوشكريو حاول بخبرته و معرفته لمستوى اللعبة على المستوى القاري لكنه لم يتمكن من الوصول إلى الهدف الذي عمل من أجله ، كون المهمة كانت صعبة بسبب عدم الانطلاق في التحضير في الوقت المناسب و تجديد نسبة كبيرة من التعداد .
و ربما ستكون محطة القاهرة نقطة لانطلاق مسيرة جديدة باللاعبين الشبان الذين شاركوا في البطولة الإفريقية ـ التي اختتمت أمس بتتويج المنتخب المصري باللقب القاري على حساب منتخب تونس ـ و هذا بمضاعفة العمل للعودة إلى الواجهة .