عبيدات من «منتدى ديكانيوز»

«ضرورة توعية الرياضيين بخطورة المنشطات وإعلامهم بالأدوية الممنوعة»

نبيلة بوقرين

ألح صباح أمس، رئيس اللجنة الجوارية لرعاية الشباب والخبير الدولي في مكافحة المنشطات عبد الكريم عبيدات خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة «ديكا نيوز»، على ضرورة التوعية والتعريف بالأدوية الممنوعة في الوسط الرياضي لتفاديها من طرف الرياضيين حتى لا يكونوا عرضة لخطر المنشطات والإدمان على المخدرات ومسؤولية ما يحدث مؤخرا في كرة القدم لجميع المعنيين.
أعطى عبيدات عدة شروحات في هذا الموضوع بالنظر غلى خطورته على الرياضة الجزائرية في قوله «كرة القدم الجزائرية بدأت تعرف خطر المنشطات بعدما أصبحت هذه المواد الممنوعة متناولة من طرف الرياضيين .. ولهذا فإن الوضع لا يبشر بالخير في حال استمر على هذا المنوال وعلينا أن نراعي كل الجوانب من أجل الحد من انتشارها حتى لا تتجاوز الـ 4 حالات الحالية».
 وواصل ذات المحاضر قائلا «على جميع المعنيين بكرة القدم الجزائرية دراسة القضية بجدية كبيرة لأنها في انتشار مستمر لعدة أسباب أبرزها عدم معرفة اللاعبين لوجود مواد ممنوعة في الأدوية التي يتناولونها لعلاج الزكام أو الحساسية .. ولهذا على المعنيين توخي الحذر واستشارة طبيب الفريق والإبلاغ عن كل صغيرة وكبيرة لكي لا يكونوا عرضة للإيقاف من لجنة محاربة تناول المنشطات التي تكون من سنتين فما فوق، وهناك العكس لأن اللاعب يتعمد تناول المواد الخطيرة والممنوعة أجل تغطية النقص في اللياقة بسبب عدم النوم جيدا أو السهر وغيرها من الأمور الأخرى وهنا اللوائح القانونية تحدد العقوبة بأربعة سنوات فما فوق».
وأكد عبيدات أن العالم كله الآن أصبح عرضة لخطر المنشطات والمخذرات ولهذا هناك لوائح تنص على وجود عدة أدوية ممنوعة في قوله «العالم الرياضي حاليا يعمل على محاربة شبح المخذرات من خلال وضع لائحة تتضمن المواد والأدوية الممنوعة بالنسبة للرياضيين لأنها تؤثر على حالتهم الجسدية بما ينعكس على صحتهم بالسلب فيما بعد ولهذا هناك جدول يحدد درجات العقوبات حسب نوعية التعاطي والتي تبدأ من سنتين إلى ما فوق وهذه الطريقة التي تنتهج حاليا لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة».
«الوقاية خير من العلاج»
 ومن هذا المنطلق اعتبر عبيدات أن الحل المناسب هو التوعية والاستشارة من كل الأطراف لأن الجميع مسؤول على ما يحدث حاليا في قوله «هناك أدوية بسيطة تمنح من دون وصفة طبيب ولكنها تحتوي على مواد ممنوعة كمسكنات لآلام الرأس وغيرها ولهذا فإنه من الضروري على اللاعبين الإطلاع على النشرة الموجودة في هذا الدواء أو استشارة طبيب الفريق الذي ينتمون إليه».  ومن جهة أخرى فإن الجميع مسؤول بداية من رئيس النادي، المدرب، الطبيب وصولا إلى اللاعب ولهذا هناك طرق للكشف السريع عن وجود مواد ممنوعة عند اللاعبين لا تتجاوز الـ 5 دقائق ولهذا فإنه من الضروري القيام بها لتحسيس الجميع بضرورة توخي الحذر لأنهم تحت الرقابة الدائمة لأنه هناك بعض العناصر ليسوا منضبطين ويعملون على تغطية النقص بتناول مواد ممنوعة.
 وعاد ذات المتحدث إلى أهمية التوعية من أجل القضاء على مثل هذه الظواهر في كل الأوساط الرياضية وليس في كرة القدم فقط «كل المحيط مسؤول وهدفنا الآن هو العمل على التوقف عند أربعة حالات فقط ولا نريد أن يكون ارتفاع في الحصيلة مستقبلا لأن هؤلاء اللاعبين هم شباب ويمثلون النخبة ولهذا فإن الوضع خطير جدا من خلال التعامل بكل احترافية من اللاعبين وصولا إلى المسؤولين من خلال التغذية المتوازنة والعمل النظيف والقيام بحملات التحسيس حول الأدوية التي تتكون من مواد ممنوعة مثلما كان عليه الحال مع كل من فريق شباب بلوزداد ونصر حسين داي ونحن مستعدون لتقديم التوعية لكل من أراد ذلك لأن الأمر لا يقتصر على كرة القدم بل هناك رياضات أخرى ولكن اللجنة التابعة لكرة القدم هي التي تعمل بنشاط كبير مؤخرا وأتمنى أن نكون في الموعد حتى نقضي على هذه الظاهرة الخطيرة من منطلق الوقاية خير من العلاج».      

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024