تألقه اللافت للانتباه مع المنتخب الأولمبي في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لأقل من 23 سنة، جعله محل اهتمام الفرق الكبرى في البطولة، «هواري فرحاني» ورغم وضعيته الصعبة مع فريقه السابق أمل الأربعاء الذي دخل معه في مشاكل مع لجنة النزاعات، إلا أنه توصل إلى أرضية اتفاق مع رئيسه السابق «جمال عماني»، وتعاقد مع الكناري لموسمين ونصف، اتصلنا بلاعب المنتخب الأولمبي مباشرة بعد إمضاء عقده وعبر لنا عن سعادته الكبيرة بالالتحاق بالشبيبة وتلبية رغبة والدته، موضحا بأنه سيركز على عمله للتألق في دورة الألعاب الأولمبية بـ «ريو دي جانيرو» البرازيلية، في هذا الحوار:
حاوره: محمد فوزي بقاص
«الشعب»: أولا هنيئا لك التعاقد مع الكناري بعدما طال مسلسل تغييرك الأجواء من فريق أمل الأربعاء؟
هواري فرحاني: شكرا لك، أنا جد سعيد لالتحاقي بفريق كبير وغني عن التعريف مثل شبيبة القبائل فهذا الأمر يشعرني بالفخر والاعتزاز، لقد حسمت منذ مدة في أمر التحاقي بالشبيبة بالرغم من العروض الكثيرة التي تهاطلت علي منذ عودتي من السنغال مع المنتخب الأولمبي، كل الأمور جرت بشكل عادي وأمضيت على عقد مدته موسمين ونصف، وأنا جد فخور لما وصلت إليه اليوم، لأنه ثمرة عمل كبير وتضحيات.
- لكن لدينا معلومات تؤكد بأنك حسمت أمر تنقلك إلى شباب بلوزداد، كيف غيرت وجهتك؟
* في المباراة التي واجهنا فيها فريق شبيبة القبائل، كنت تحت ضغط رهيب للغاية، وهناك قيل الكثير من الكلام بشأن التحاقي بشبيبة القبائل، وبعد نهاية اللقاء بلغتني أخبار تؤكد بأن مدرب الشبيبة «بيجوتا» لا يريدني في فريقه، لأنه لم يقتنع بمردودي وأدائي في ذلك اللقاء، يومها تأثرت كثيرا لما سمعت، لكن بعدها جاءني الاتصال من شباب بلوزداد واتفقنا على كل الأمور، لكن بعد ذلك أصر «حناشي» على خدماتي عندما كان يأتي يوميا تقريبا للحديث معي وقلت له عن ما سمعته، لكنه نفى ذلك مؤكدا بأن «بيجوتا» مدرب محترف ومحترم ولم يقل ذلك، بعدها اتصل بي مدرب الشبيبة وأخبرني بأن ما استمعت إليه مجرد اشاعة وفقط، وأنه يرغب في تواجدي في تشكيلته وهو الأمر الذي حفزني للالتحاق بالشبيبة وكان اختيار القلب، وبالمناسبة اعتذر لفريق شباب بلوزداد ومسؤوليه، وأعترف بأني أخطأت كثيرا في حقهم وأرجو أن يتفهموا الأمر، لأني أمضيت عن قناعة في الكناري ولبيت رغبة والدتي التي ألحت علي للإمضاء لأصحاب البذلة الصفراء والخضراء..
- ما هي الأهداف التي توّد تحقيقها مع الكناري؟
* في حقيقة الأمر أمضيت في الشبيبة لمعانقة الألقاب مع هذا النادي الكبير، والالتحاق بالمنتخب الوطني وتشريف الكرة الجزائرية في الأولمبياد.
- بالحديث عن الأولمبياد تكون الاتحادية الجزائرية قد قررت تدعيم المنتخب الأولمبي بلاعبين من المنتخب الأول، ألست متخوفا من تضييع مكانك؟
* لا أبدا، لا أخشى هذا الأمر هدفنا عند التنقل إلى السنغال كان العودة بورقة التأهل إلى «ريو»، والحمد لله تمكنا من القيام بذلك وأدينا مسيرة استثنائية ومثالية، وللأسف أننا فشلنا في العودة بالتاج القاري من هناك، الآن تدعيم منتخبنا بلاعبين يفوقوننا خبرة هو من صلاحيات الاتحادية وهي صاحبة القرار الأول والأخير والفصل فيه يعود لها، ما علينا نحن الجيل الذي عاد بالتأهل سوى العمل بجدية كبيرة، وشخصيا سأركز على ما ينتظرني في فريق شبيبة القبائل، وأتمنى أن أكون في المستوى وأقدم الإضافة للمنتخب الأولمبي.
