« الجهات الوصية مطالبة بمساعدتنا على حل المشاكل التي نعاني منها”
أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة عقبة قوقام في حوار خصّ به “الشعب” أن النتائج المحققة من طرف فرق النخبة في مختلف الفئات ولدى الصنفين كانت إيجابية في العام الـ 2015 وأنهم يهدفون إلى التأهل للألعاب الأولمبية 2016 لدى منتخبي الرجال والإناث خلال الدورتين التأهيليتين بالكونغو البرازافيل والكاميرون على التوالي وعدة أمور أخرى.
“الشعب”: ما هو الهدف المسطر من الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية بالكونغو؟
“قوقام”: الفريق الوطني رجال يواصل تحضيراته المكثفة في التربص الذي برمجه الطاقم الفني، ببولونيا في ظروف عادية جدا وأجواء أخوية من أجل ضمان أفضل استعداد للدور التأهيلي الأخير المؤهل للألعاب الأولمبية التي ستجري بالريو دي جانيرو، لأننا نريد التواجد في هذا الحدث الرياضي الكبير، لأنه يخدم الكرة الطائرة الجزائرية بدرجة كبيرة وسبق للفريق إجراء معسكر قصير المدى في الجزائر بمركز غرمول مدته 4 أيام وبعده قام بمتابعة طبية لتفادي الإصابات.
ما هي الأمور التي يركز عليها الفريق الوطني في بولونيا؟
المدرب سطر برنامج عمل ثري من خلال التركيز على العمل الفردي و الجماعي في نفس الوقت وسيساعده في ذلك المباريات الودية التي سيلعبها ضد نوادي تنشط في القسم الأول من الدوري المحلي خلال هذا التربص الذي انطلق يوم 26 ديسمبر و يستمر إلى غاية الـ 6 جانفي وبعدها سيتنقل الفريق مباشرة إلى الكونغو برازافيل للدخول في غمار المنافسة الرسمية من 7 إلى 14 من ذات الشهر وكلنا أمل أن تكون نتائج إيجابية بما أن الظروف مواتية لذلك.
ألا توجد إصابات في الفريق؟
لا الحمد لله الفريق يحضر بصفة عادية بتواجد 15 لاعبا، منهم 2 ينشطان في الدوري المصري والأمر يتعلق بكل من قربوعة ومسيعد وكلهم سبق لهم المشاركة في الألعاب الإفريقية الماضية من أجل ضمان الاستقرار في المجموعة.
ماذا تقصد؟
أردت القول أننا وفّرنا كل الظروف والامكانيات من أجل تركيز الفريق على العمل الميداني فقط، كما أننا لم نفرض أي ضغط على اللاعبين حتى يتمكنوا من تقديم كل ما لديهم خلال المباريات التي سيلعبونها في الدورة لضمان التأهل في النهاية رغم صعوبة المهمة بتواجد كل من مصر، تونس والكاميرون، لأنهم فرق قوية وسيحسبون لنا بعدما عرفوا إمكانياتنا في الألعاب الإفريقية الماضية ولهذا سنقدم كل شيء للخروج بأفضل نتيجة بحول الله، لأننا نملك منتخب شاب وله القدرة على التألق على المدى البعيد.
وما هو المطلوب من منتخب السيدات في دورة الكاميرون؟
صحيح المنتخب الوطني للسيدات هو الآخر سيكون على موعد مع دورة تأهيلية للألعاب الأولمبية في شهر فيفري القادم و ستجري بالكاميرون، وسنعمل على تحقيق التأهل رغم أن الهدف المباشر هو اكتساب الخبرة بما أن الفريق متكون من لاعبات صغيرات في السن، بعدما اعتزلت أغلب الكوادر ولهذا فإننا حاليا نركز على بناء مجموعة قوية لتحقيق نتائج مشرفة في المستقبل و في حال تمكنا من بلوغ الأولمبياد سيكون أمر إيجابي.
كيف تقيّم مستوى الكرة الطائرة الجزائرية خلال سنة 2015؟
النتائج المحققة بصفة عامة في سنة 2015 كانت إيجابية و نحن راضون عليها، لأننا تحصلنا على اللقب العربي عند صنف أقل من 19 سنة ذكور، ونائب بطل إفريقيا لفريق 21 عاما ولدى الأكابر بلغنا الدور نصف النهائي وانهزمنا بنتيجة 3 مقابل 2 أمام تونس حققنا ذهبية الألعاب الإفريقية حيث كنا المفاجأة لأن كل الفرق لم تكن تنتظر أن نفوز بها وبطل إفريقيا لدى المنتخب النسوي أكابر في كينيا ورغم أننا تراجعنا في الألعاب الإفريقية بسبب تشبيب الفريق و القرعة التي لم تنصفنا إلا أنها كانت تجربة مفيدة لنا للمواصلة في نفس المستوى في المستقبل.
ما هي الأهداف المسطرة لسنة 2016 ؟
لدينا أهداف واضحة وهي تطوير الكرة الطائرة الجزائرية أكثر من أجل العودة بقوة إلى الساحة القارية و الدولية من خلال التركيز على التكوين والاهتمام بالفئات الشابة، لأنها الأساس و خزان المستقبل حتى يكون لدينا الخلف لفرق النخبة الأولى والعمل على عدم النزول من المراكز الثلاثة الأولى إفريقيا ولكن هناك عدة مشاكل و عوائق تقف في وجهنا.
أين تكمن تلك العوائق والعراقيل؟
المشكل الأساسي هو غياب مراكز التكوين الخاصة و عدم توفر القاعات و المنشآت وهذا أبرز عامل من أجل التطور والذي لا يتوفر، إضافة إلى عدم قدرتنا على مضاعفة العمل مع الفئات الصغرى بسبب الدراسة بدليل أن التدريبات لا تتجاوز الـ 6 ساعات في الأسبوع، وهذا زمن قصير جدا من أجل بلوغ المستوى العالي، إضافة إلى عدم توفر الفرق على كل الإمكانيات بدليل أننا في الاتحادية لا نملك مقر ونحن الآن مستأجرين و نعاني من غياب عدة أمور على غرار الكهرباء.
ما هو الحل المناسب لهذا الوضع؟
الحل يكمن في ضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل تحسين الأوضاع من خلال توفير الإمكانيات و المنشآت والهياكل للسماح للرياضيين بالعمل في ظروف أفضل لتقديم نتائج إيجابية تشرف الألوان الجزائرية بالدرجة الأولى، لأننا نرغب في تنظيم عدد من الدورات تكوينية لدى الحكام والمدربين وكذا لعب مباريات في المستقبل في شكل دورات مصغرة حيث نهدف إلى رفع عددها في الكرة الطائرة الشاطئية إلى ثلاثة بعدما كانت 2 بكل من بجاية، العاصمة و وهران.
أنتم منتخبون في مجلس إدارة الإتحاد الدولي، كيف لكم أن تخدموا الكرة الطائرة الجزائرية؟
صحيح التواجد في مجلس إدارة الإتحاد الدولي للكرة الطائرة ليس بالأمر الهين، لأن ذلك يأتي نتيجة العمل المتواصل وهدفي خدمة الكرة الطائرة الجزائرية و تطويرها أكثر، لأنه عندما تنتمي لأكبر هيئة للعبة يسمح لك بمعرفة كل الأمور والمجريات عن قرب و بإمكانك أن تضغط لتغيير بعض القرارات في بعض الأحيان، إضافة إلى الجانب المادي، لأنه يأتي بأموال كثيرة للجزائر بصفة مباشرة وكل ذلك من أجل البقاء في مصاف الكبار.
