يدخل المنتخب الوطني مساء اليوم ( س ٠٠ . ١٩) منافسات كأس إفريقيا ٢٠١٣، بمباراة «داربي» أمام نظيره التونسي ضمن المجموعة الرابعة بملعب روايال باكوفينغ بمدينة روستبورغ الجنوب إفريقية ... ويسعى «الخضر» إلى تحقيق نتيجة كبيرة للإنطلاق بقوة في المنافسة للحفاظ على كل حظوظ التأهل إلى الدور القادم، كون المجموعة التي يلعب فيها والتي تضم كذلك الفرق على حظوظ كبيرة للمرور إلى الدور القادم .
والمنتخب الوطني وضع المباراة الأولى ضمن النقطة الأساسية لمسيرته، حسب ما أكده هاليلوزيتش الذي أكد أمس أنه سيلعب من أجل الفوز ... وهذا بالنظر للتحضيرات المعتبرة التي قام بها بمشاركة كل اللاعبين طيلة الفترة التي قضاها بجنوب افريقيا ... والتي كانت طويلة مقارنة بالمدة التي قضاها منافسو «الخضر» قبل انطلاق المنافسة .
اللعب الهجومي ... الحل
وسيركز الفريق الوطني على اللعب الهجومي من خلال حجم التحضيرات التي عمل هاليلوزيتش على تحسين الفعالية، بالرغم من أن المبادرة تجري أمام فريق تونسي مستواه قريب جدا من مستوى «الخضر» وكل طرف يعرف الآخر تمام المعرفة .
لذا، فإن هاليلوزيتش قد يدخل نفس التشكيلة الأساسية التي لعبت المباراة، الودية الأولى أمام جنوب إفريقيا، ولو أن الرسم الهجومي يومها لم يكن في المستوى المطلوب، ولم تتح عدة فرص لمهاجمينا .
ومهما يكن، فإن سليماني سيكون كرأس حربة بمساعدة سوداني لمحاولة الوصول إلى شباك المنافس ... في حين أن دور التموين سيشغله الثنائي قادير وفغولي، اللذان ينتظر منهما الكثير لتنشيط الهجوم، خاصة وأن هاليلوزيتش قام بعمل كبير لإعطاء الإنسجام الضروري لهذه المنطقة أما الثنائي الثاني المعني بوسط الميدان، فإن الإختيار سوف ينصب على كل من قديورة والعائد لحسن الذي يكون قد استعاد مستواه، بعد الإصابة التي كان يعاني منها في الأيام الماضية ... وحضوره في الندوة الصحفية مع هاليلوزيتش لدليل على اعتماد «الكوتش» عليه في مباراة اليوم .
معالم الدفاع حددت
بينما حدد الناخب الوطني معالم الدفاع من خلال اعطاء الفرصة للجميع في المقابلتين الوديتين، ومن المنتظر أن يجدد الثقة في كل من كادامورو و مصباح ومجاني وبلكالام ... ذلك أن محور هذاالخط سيغيب عنه حليش الذي يعاني من إصابة خفيفة، تحدث عنها هاليلوزيتش بكونها جاءت من جراء عدم لعب حليش منذ مدة، وسيعود إلى مستواه بعد مباراة اليوم .
المهم الثنائي مجاني - بلكالام لعب عدة مرات في مقابلات حاسمة، وسيعطي الثقة أكثر للاعبين الآخرين، خاصة حارس المرمى اين لا توجد أية مفاجأة في هذا المجال وينطلق مبولحي في ثوب الأساسي بدون منازع، بعد الدور الكبير الذي أبانه لحد الآن في جنوب إفريقيا .
وعلى كل فإن المباراة ستكون صعبة لكلا الفريقين اين تكون الغلبة للفريق الذي يركز أكثر في أدائه، وبالتالي، فإن الجانب البسيكولوجي له دور محوري في مباراة اليوم ... وفي هذا الإطار قال هاليلوزيتش: « سأتحدث مع اللاعبين لأرى العنصر الذي يمكننا منحه الثقة الكاملة كون الجانب البدني والتكتيكي تم العمل بهما خلال التربص، ويبقى الإستعداد النفسي في مقدمة المقابلات من هذا النوع .
«داربي» في بداية المنافسة
ويعرف الجميع أن المقابلات بين الجزائر وتونس كانت دائما في القمة من ناحية الإثارة، وفي كل مرة يطغى الجانب التكتيكي على كل المواجهات ... ويمكن القول أن الفريقين وضعا هذه المواجهة حاسمة وفاصلة، لأنهما سيلتقيان لاحقا بالفريق الإيفواري المرشح بقوة لنيل المركز الأول في هذه المجموعة .
فالتصريحات التي أطلقها هاليلوزيتش والطرابلسي تتشابه بشكل كبير، كونهما اعتمدا على كلمة «الفوز» .. وهذا ما يحدد بشكل كبير درجة الإثارة التي سوف تعرفها مباراة اليوم، ويكون الفائز بها قد قطع شوطا مهما في مسيرة التأهل إلى الدور القادم، رغم انها في بداية المنافسة ...
كأس افريقيا للأمم 2013 (المجموعة الرابعة)
اليوم ( س 00 . 19) بروستبورغ: الجزائر - تونس
حامد حمور
شوهد:891 مرة