أشرف وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي يوم أمس بمقر وزارته على تنصيب لجنة متابعة تجديد الإتحاديات الرياضية للعهدة الأولمبية القادمة (٢٠١٣ - ٢٠١٧)، والتي حدد تاريخ التجديد بين ٢٠ ديسمبر ٢٠١٢ و٢٨ فيفري ٢٠١٣ أين ستختتم العملية بتجديد مكتب اللجنة الأولمبية الجزائرية.
وتتكون اللجنة التي يترأسها مختار بودينة، المدير العام للرياضة بالوزارة، من ممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الشباب والرياضة والمديرية العامة للأمن الوطني.
وأوضح السيد تهمي في الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء اللجنة أثناء التنصيب أن هذه العملية هامة للغاية وهذا لإعادة الأمور الطبيعية والعادية لتسيير الإتحاديات بعد الفوضى والخلافات التي عرفتها في العهدة السابقة، و أشار الوزير في هذا الإطار «العهدة الأولمبية السابقة كانت كارثية من ناحية النتائج، فالميدالية الأولمبية التي توج بها العداء مخلوفي لا يمكنها أن تكون الشجرة التي تغطي الغابة .. كما أن النتائج في الألعاب الإفريقية والعربية كانت ضعيفة، رغم الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها الدولة». وأكد تهمي أن هذه النتائج الضعيفة هي محطة، الخلافات الداخلية بين أعضاء الإتحادية، والتي ارتسمت على مردود الرياضيين في المحافل الدولية .
عدم تعيين خبراء ...
ومن جهة أخرى فقد قررت الوصاية هذه المرة عدم تعيين الخبراء الذين يدخلون المكتب التنفذي للإتحاديات وإضفاء عامل الشفافية على كل الفيدراليات التي ستعتمد على أعضاء الجمعية العامة، حيث قال الوزير: « سنوفر المحيط والظروف المناسبة لإجراء الإنتخابات ولا نتدخل في تقديم شخص أو حذفه ... فاللجنة الحالية دورها متابعة تجديد الإتحاديات الرياضية حسب القوانين وأن الجمعيات العامة تتمتع بالسيادة الكاملة شريطة احترام القوانين السارية».
بودينة: «إمضاء عقود أهداف»
ومباشرة بعد ذلك نشط رئيس اللجنة مختار بودينة ندوة صحفية والتي تركزت على مهام هذه الجنة والظروف التي ستعمل فيها ... وقال في هذا الجانب: «مهمة اللجنة هي توفير المناخ الملائم لإجراء العملية في أحسن الظروف ... أين كانت لنا إجتماعات مع مسؤولي الإتحاديات لتحضير معهم الإجراءات التقنية والقانونية، كون العملية تحمل بعض الأشياء التنظيمية الجديدة، والمحور الرئيسي هو معرفة أين نذهب».
وركز بودينة على الوضعية التي ساهمت كثيرا في تدني النتائج، وهي الخلافات المتعددة التي عاشتها الإتحاديات، قائلا: « سنتجنب هذه الوضعيات بوضع إطار مناسب لتجديد هذه الهياكل، خاصة وأنه لا يكون للوزارة خبراء أو مرشح وإنما نترك للجمعية العامة كل الأمور المتعلقة باختياراتها، في حين سيكون عمل الإتحاديات وفق إمضاء «عقد أهداف» مع الوزارة ..
هذه الأخيرة التي ستمول العمليات المتفق عنها في هذا العقد من أجل تطوير الرياضة الجزائرية ككل».
ويمكن القول أن السلطات العمومية ستكون في دور المستثمر في هذه العملية، أين يتم تمويل خطوات الإتحادية وفق برنامج مدروس ومنطقي على مدى (٤ سنوات)، يتم تقييمه في كل سنة لتجنب ما كان في الماضي القريب بدون رؤية واضحة حول الأهداف المسطرة ومدى نسبة تحقيقها ... وعاشت الرياضة الجزائرية مرحلة صعبة من حيث النتائج على المستوى الدولي .
وعرفت نقطة عدم تفويض خبراء ضمن المكتب الفيدرالي حصة الأسد من النقاش، أين قال بودينة أن ذلك اختيار للسماح للإتحاديات تسيير أمورها في شفافية وستقدم الوزارة الأمور التقنية والمالية .. والغاية منها هو أن تكون الفرق الوطنية في مستوى كبير، حتى أنه ذكر «مخطط مارشال» للمنتخبات من أجل أن تكون تنافسية لأعلى درجة .. وفي هذا المجال ذكر أن الفريق الوطني لكرة اليد الذي يحضر لكأس العالم تم وضعه في ظروف جيدة بعيدا عن كل المشاكل التي تعيشها الإتحادية المعنية .