بطولة العالم لكرة اليد 2015

الجزائر تواجه جمهورية التشيك في آخر لقاء للدور الأول

نبيلة بوقرين

يخوض المنتخب الوطني لكرة اليد، مساء اليوم، آخر مواجهة له في الدور الأول من منافسة بطولة العالم التي تجري وقائعها بقطر إلى غاية الـ 1 فيفري و التي ستجمعه مع نظيره التشيكي على الساعة الـ 19.00 .

يهدف زملاء بركوس إلى تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم ينهون بها المنافسة ضمن دوري المجموعات بعد أربعة هزائم متتالية جعلتهم يفقدون حظوظهم في الوصول إلى هدفهم الذي كان مسطرا قبل بداية البطولة و هو التأهل للدور الثاني ويؤكدون به تألقهم قاريا في مطلع السنة الماضية. خاصة بعد أن سارت الأمور عكس التوقعات بسبب عدم صمود زملاء كعباش في كل المباريات التي لعبوها بداية من مواجهة مصر التي كان لها تأثير كبير فيما بعد في معنويات اللاعبين لأنها بمثابة المنعرج الذي غيّر كل شيء ، حيث أن المجموعة فقدت كل تركيزها وهذا ما كلفنا حصد نتائج سلبية طيلة المنافسة لأن اللاعبين كانوا يعولون كثيرا على هذه المباراة.
 تفادي الأخطاء الماضية
وبالتالي فإن لقاء اليوم لن يكون له أي معنى من ناحية النتيجة بالنسبة للجزائر ولهذا فإن اللاعبين سيلعبون من دون ضغط، وسيقدمون كل ما لديهم فوق البساط من أجل وضع حدّ للانتقادات التي طالتهم إلى حد الآن بعد الوجه المخيب لهم في الدورة التي كنا ننتظر منهم أن يحققوا فيها الكثير إلا أن الواقع كان مغايرا. وكان ذلك بسبب المستوى العالي للمونديال بالنظر لمشاركة أقوى المنتخبات من الناحية البدنية التي تلعب دورا كبيرا في تحقيق نتائج إيجابية و كذا التحضير البسيكولوجي الذي بإمكانه أن يرفع من وتيرة اللعب للسيطرة على أجواء المباريات و الحفاظ على التركيز لتسجيل الأهداف وعدم ارتكاب الأخطاء وهذا ما كان ينقص لاعبي الخضر.
أين سجلنا غياب التنسيق بين العناصر الوطنية و تضييع كرات سهلة بسبب غياب التركيز خاصة في الهجمات المعاكسة إضافة إلى انهيارهم من الناحية البدنية لأنهم لم يلعبوا مباريات ودية في المستوى العالي خلال الفترة التحضيرية بدليل أننا شاهدنا ارتفاع مستوى أشبال زغيلي من لقاء لآخر وكانوا قادرين على تحقيق الفوز أمام فرنسا لولا التسرع وغياب الخبرة بعد أن كنا على بعد هدف واحد فقط في منتصف الشوط  الثاني إلا أنهم تراجعوا فيما بعد لتنتهي المباراة بفارق 6 أهداف فقط.
اللقاء بمثابة فرصة لرد الاعتبار
وبهذا فإن المنتخب الوطني اليوم أمام فرصة سانحة من أجل رد الاعتبار من خلال العمل على تحقيق الفوز أمام جمهورية التشيك، بناءا على تفادي الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون وخاصة خط الدفاع في المواجهات الماضية من أجل الخروج على الأقل بفوز واحد من الدور الأول، قبل لعب المباريات الترتيبية فيما بعد والتي ستكون بمثابة محطة تحضيرية لبعض العناصر الشابة من أجل الدخول في المنافسة المقبلة و في مقدمتها كأس إفريقيا 2016، لأنها مهمة بما أنها محطة تسمح لنا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية بريودي جانيرو.
 يأتي ذلك بالنظر إلى أنه من المقرر أن يعتزل عدد كبير من اللاعبين الحاليين بعد أن قدموا ما عليهم إلى حد الآن على غرار كل من مقراني، الإخوة شهبور و الحارس سلاحجي، ولهذا فالقائمون على كرة اليد الجزائرية مطالبون بالنظر إلى مستقبل الفريق من أجل إيجاد الخلف للبقاء في نفس المستوى على الأقل قاريا بعد الفشل عالميا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024