انهزم أمس المنتخب الوطني للكرة الطائرة رجال أكابر أمام نظيره الأوكراني، بنتيجة ثلاث أشواط دون مقابل، كان ذلك خلال مواجهة الجولة الثانية للمجموعة السادسة من بطولة العالم، التي تتواصل فعاليات بعاصمة الفلبين مانيلا من 12 إلى 28 سبتمبر 2025.
عناصر الفريق الوطني قدموا ما عليهم فوق البساط من أجل تحقيق الفوز للحفاظ على حظوظهم قائمة من أجل التأهل للدور الرئيسي من المنافسة، إلا أن المأمورية لم تكن سهلة والمستوى العالي يستوجب حضورا بدنيا وذهنيا وكذا تكتيكي، لكي يكون تكامل وسط التشكيلة من أجل تسيير اللقاءات بأفضل طريقة، لأن مثل هذه المباريات تتطلب ذكاء أكبر لكي لا تكون أخطاء كثيرة لتحقيق الفوز، وهذا ما كان ينقص رفقاء القائد سفيان حسني حيث دخلوا بإرادة عالية لكنهم بسبب نقص التركيز ارتكبوا هفوات كلفتهم الهزيمة.
وانتهى الشوط للمنتخب الأوكراني بنتيجة 25 مقابل 17، حيث ان هذا الشوط كان الأفضل بالنسبة لأشبال المدرب كمال إيملول، ورغم أنهم حاولوا السيطرة على مجريات الشوط الثاني إلا أن الأخطاء التي كانت أمام الشبكة من طرف جدار الصد، وكذا الفراغات في وسط الميدان نتيجة الارتباك صنع الفارق لصالح الفريق المنافس وأعطى ثقة أكبر للاعبيه حيث إنتهى بفارق كبير 25 مقابل 12، بينما انتهى الشوط الثالث بنتيجة 25 مقابل 11 لتكون بذلك الهزيمة الثانية على التوالي للمنتخب الوطني ضمن دور المجموعات من بطولة العالم.
بالتالي فإن الأمور حسمت بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي خرج من المنافسة قبل الجولة الأخيرة التي ستكون غدا ضد بلجيكا، لكن في نفس الوقت فإن اللاعبين قدموا ما عليهم فوق البساط من أجل تشريف المشاركة الجزائرية ضمن الموعد العالمي، رغم أنها المرة الأولى التي يلعبون خلالها مباريات من هذا الحجم بسبب الغياب الطويل للكرة الطائرة الجزائرية عن بطولة العالم، ورغم ذلك إلا أنهم لعبوا من دون عقدة وكان هدفهم تحقيق الفوز حيث اربكوا كثيرا بطل العالم إيطاليا في أول مواجهة ولولا نقص الخبرة لأنهوا الأمور لصالحهم.
ما يؤكد أن الاستمرار في العمل ولعب اللقاءات ذات المستوى العالمي أمر ضروري للحفاظ على هذا المكسب، حيث أصبح لدينا فريق قوي يمكن الاعتماد عليه في المواعيد القادمة في مقدمتها البطولة الأفريقية، لأنها تعتبر هدف مباشر من أجل التتويج بها وإضافة التاج القاري الثالث للجزائر كما أنها محطة مؤهلة لبطولة العالم 2027، ما يؤكد أن الأمور الجدية انطلقت من الآن لكي نحافظ على لياقة وتماسك الفريق الوطني، خاصة أن المعنويات مرتفعة بعدما وقفوا على مستواهم الحقيقي وأنهم غير بعيدين عن المستوى العالمي فقط يجب استمرار العمل.
