أرجع عبد الرحمن برقي، الحكم الدولي السابق ورئيس جمعية «أولاد الحومة»، العنف في الملاعب إلى عدة عوامل، جعلت الأوضاع تتعفن في محيط الكرة، وهو ما يولد العنف في كل جولة من البطولة الوطنية. كما تحدث عن مشاكل التحكيم في الندوة التي نشطها، أمس، بمنتدى «ديكا نيوز» ببن عكنون بالعاصمة.
برقي في بداية الندوة، تحدث عن العنف وأسبابه وعن ضرورة تكاتف جهود كل الجهات الفاعلة والمعنية من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تلطخ سمعة الكرة الجزائرية على المستوى الدولي. وحدد عديد الأسباب، في مقدمتها تصريحات رؤساء الأندية والمسؤولين قبل المباريات، التي تحرّض الشباب على القيام بأعمال عنف قبل وبعد نهاية اللقاءات، وقال: «يجب القيام بإجراءات لعدم تكرار السيناريو الأليم الذي حدث لإيبوسي». وأضاف، «يجب وضع استراتيجية واضحة لتحديد الداء. القانون الجزائري فوق الجميع ويجب سنّ قوانين ردعية». كما أكد أن السبب الثاني للعنف في ملاعبنا، الوضعية الكارثية لهذه الأخيرة وطريقة دخول الأنصار إلى الملعب وعدم توفر ظروف الاستقبال المريحة للأنصار، لأن غياب ذلك يولد العنف في المدرجات.
ولم يستثن برقي مديري الملاعب الذين لا يقومون بعملهم، على حد تعبيره، بسبب تدهور أساليب الاستقبال.. وأضاف: «في السنوات الأخيرة أصبحنا لا نشاهد دور لجان الأنصار، كما أن المسؤولين يتعاملون مع لجان أنصار افتراضية لا تملك اعتمادا للنشاط في هذا المجال».
رئيس جمعية أولاد الحومة، ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال، إن محيط الكرة تعفن بسبب غزو من لا أخلاق لهم كرة القدم وبلغوا حتى منصب رئيس النادي في وقتنا الراهن.
وعن التحكيم قال: «لدينا حكام في المستوى يشرفون الجزائر في المحافل الدولية، لكنهم على الصعيد المحلي يقومون بأخطاء لا تغتفر. الحكام في بطولتنا يتعرضون لضغوطات كبيرة، لكن بعضهم لطخ سمعة التحكيم في الجزائر».
وقال: «نحن في مرحلة الذهاب وسنشاهد مهازل أكبر مما نقرأها في الصحافة، وأتساءل عن سكوت الاتحادية والرابطة عن التصريحات الخطيرة عن الكرة عندنا.
عبد الرحمن برقي:
ضـرورة تكاتف جهـود الجميع للقضاء على ظاهــرة العنـف فـي الملاعب
محمد فوزي بقاص
شوهد:532 مرة