«سنتنقل إلى مالاوي من أجل فرض أسلوب لعبنا والعودة بالفوز الثالث في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، هذه هي الفلسفة التي أودّ أن أفرضها في المنتخب، وأفضل أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا على أرضية سيئة مثل تلك التي لعبنا فوقها أمام إثيوبيا». هذا أهم ما قاله الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري «كريستيان غوركوف» الذي بدا متفائلا بالعودة بالنقاط الثلاث من مالاوي، رغم قوة المنافس على أرضية ميدانه.
الناخب الوطني كشف بأنه في التربص الأول الذي دام 10 أيام، لم يكن بإمكانه تغيير طريقة لعب المنتخب الوطني، لأن ذلك غير كاف وهو ما جعله يعلن عن قائمة موسعة، لكنه هذه المرة أعلن عن قائمة بـ21 لاعبا و3 حراس، موضحا بأنه يهدف إلى اختيار الأفضل والحفاظ على الاستقرار من أجل انتقاء تشكيلته المتنقلة إلى المغرب لكان 2015، وقال «قمنا ببعض التغييرات في التشكيلة لما أبعدنا زفان الذي وجدنا أفضل منه في هذا التربص، وشاوشي أردت معاينته وإبعاده لا يعني إقصاء له لأنه حارس جيد، وفضلنا دوخة الذي قام ببداية موسم كبيرة، في حين استرجعنا غولام العائد من الإصابة والذي لعب مبارتين من المستوى العالي مع فريقه وسنجري له الفحوصات للتأكد من أنه على ما يرام»، وأضاف «لست متخوفا على المجموعة من الناحية البدنية فقط هناك بعض اللاعبين لا يلعبون بانتظام مع أنديتهم أذكر قديورة الذي لم يلعب كثيرا لكنه من الناحية البدنية يتواجد في أحسن مستوياته، كما أن هناك من اللاعبين من تأخر إلى العودة للمنافسة بسبب تأخر عملية التحويلات ولست متخوفا على اللاعبين من الناحية البدنية وستشاهدون الأفضل فوق أرضية الميدان»، وعن الحارس الأول قال «مبولحي لديه مشكلة في جواز سفره وتأخر قليلا عن التربص وسيصل أمسية اليوم»، أما بخصوص التحضيرات «غدا سنباشر التحضيرات الفعلية من الناحية التكتيكية والتقنية السفرية ستكون في صبيحة الخميس وستدوم 11 ساعة أين سنحط الرحال هناك في حدود الـ 11 مساء، سنتدرب في اليوم الموالي في نفس توقيت اللقاء على الـ 14:30 بعد الزوال، وسنعود مع الساعات الأولى لصبيحة الأحد، أين سنقوم بحصتين تدريبيتين بالبليدة بعدها سنقوم بحصة مغلقة ليلة اللقاء».
وعن المنتخب المنافس قال «كانت لي الفرصة وعاينت منتخب مالاوي في المباراة التصفوية الأخيرة ضد البنين في لقاء الذهاب، لديهم فريق متكامل بفرديات كبيرة يتقدمهم القائد «كاواندو»، المنتخب المالاوي صعب داخل القواعد خاصة أننا سنواجهه على أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا،نحن سنتنقل إلى مالاوي لفرض أسلوب لعبنا والعودة بفوز من هناك»
من جهته، توقع «كريستيان غوركوف» أرضية سيئة في مالاوي خصوصا أن الخضر سيلعبون على العشب الاصطناعي حين يخوضون مباراتهم ضد منتخب مالاوي يوم السبت المقبل وقال «الأرضية ستكون صعبة في هذا البلد وسنختار أفضل اللاعبين القادرين على المنافسة هناك»، ونفهم من كلامه بأنه قد يقحم المحليين السابقين، وأضاف «نحن مجبرون على التعود على هذه الأرضية، وتجاوز الرطوبة التي ستعيقنا، لكني أقولها صراحة أفضل اللعب على أرضية معشوشبة اصطناعيا على لعب مباراة فوق أرضية كارثية مشابهة لتلك التي لعبنا عليها في أديس أبابا».
وقال غوركوف ـ المدرب السابق للوريان الفرنسي ـ «أسعى إلى تطوير طريقة لعب المنتخب الجزائري، صحيح أننا لم نظهر بمستوانا الحقيقي أمام إثيوبيا والأهم حاليا هو الفوز بالمباريات والتأهل، بعدها سنعمل على تطوير المجموعة من الناحية الجماعية والتنظيم التكتيكي لأن ذلك لا يأتي إلا بالعمل والوقت، أمام إثيوبيا لم نقوى حتى على القيام بثلاثة تمريرات بسبب سوء الأرضية لكننا حققنا الأهم، وأمام مالي لم نكن في المستوى لأنهم كانوا في المستوى تكتيكيا، لكن لا أحد يقول بأننا لم نستحق الفوز».
وعن محور الدفاع الذي يخيف قليلا واحتمال تدعيمه مستقبلا أوضح «من حسن حظي أن محور الدفاع المتكون من بلكالام ومجاني يلعبان جنبا إلى جنب ورغم أنهما لا يحققان نتائج كبيرة في بداية الموسم مع طرابزون إلا أنه من المهم جدا أن يجدا معالمهما فوق الميدان، حليش عاد إلى المنافسة ويلعب كل مباريات فريقه، وبوقرة كذلك رغم أنهما لا ينشطان في بطولات كبيرة، كما شاهدت المنتخب الوطني المحلي في التربص الأخير ولم أرى بأني بحاجة لإحداث تغييرات لأن لدينا لاعبين ينشطون في بطولات قوية» ولم يخف إعجابه بمؤهلات مجاني الدفاعية في المحور أفضل من أي منصب آخر، وبخصوص فيغولي كشف الرجل الأول في المنتخب بأنه يتواجد في أحسن أحواله وليست لديه أي مشكلة، وعن المدلل الجديد للجزائريين براهيمي، أبدى غوركوف سعادته بالمستوى الذي يظهره في كل خرجاته متمنيا أن يقوم بنفس الدور الذي يؤديه في بورتو مع الخضر، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «الثنائي براهيمي سليماني ناجح لحد الآن في الأمام كما أن سوداني لديه الكثير من المؤهلات أمام المرمى وقد نستعمله في الجهة اليسرى أو كقلب هجوم، كما أن محرز دخل التربص بمعنويات مرتفعة بعد التألق في اللقاء الأخير وهو أمر جيد للمجموعة».
وعن كأس أمم إفريقيا 2017 التي قد تنال الجزائر شرف تنظيمها كشف غوركوف بأنه أمر جيد لو تحتضن الجزائر كأس أمم إفريقيا 2017 لأن آثاره الإيجابية ستنعكس على كرة القدم الجزائرية، موضحا بأنه مع تطبيق فلسفته في اللعب قد يكون المنتخب في أحسن الأحوال وقتها، وتمنى مشاهدة الوفاق يتوج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية في الفاتح من نوفمبر.
وعن اللاعب فقير، أكد بأنه تحدث إليه شهر أوت المنصرم وبأنه يعرف مستواه جيدا قبل تألقه في صفوف ليون الفرنسي، خصوصا أنه زميل ابنه في الفريق، وأكد بأنه تحدث معه في قضية تقمص الألوان الوطنية وأن ذلك اختيار شخصي وأن لديه كل المعطيات والأمثلة، والآن الخيار صعب أمامه ولا يمكنه البقاء بين الإثنين.
